رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

نشر
الأمصار

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى.

وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان، بأن مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين دخلوا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي 1967م، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد وأدوا طقوسا تلمودية.

وحولت شرطة الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة بالقدس الشرقية إلى ثكنة عسكرية، وشددت إجراءاتها العسكرية، وفرضت قيودا على دخول المصلين.

وكانت جماعات استيطانية متطرفة دعت إلى اقتحام كبير للمسجد الأقصى في الرابع عشر من شهر مايو الجاري، ورفع أعلام إسرائيل داخله.

وكانت أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلّة، أن نحو 120 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل في رحاب المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، رغم القيود الإسرائيلية.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان لها، بأن قوات الاحتلال قد أعادت عشرات المسنين على حاجزَي قلنديا شمال القدس والحاجز العسكري شمال بيت لحم، والذين كانوا ينوون التوجّه للمسجد الأقصى، بحجّة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكّنهم من الدخول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة فيها.

اقتحم أكثر من 300 مستوطن، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، إن اقتحامات المستوطنين جاءت من جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذوا جولات مشبوهة، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحاته، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.