مسؤولة أمريكية تزور السودان لدعم التحول الديمقراطي
بدأت مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي فيي، زيارة إلى السودان، بهدف “دعم التحول الديمقراطي“.
ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الأمريكية، أثناء تواجدها في السودان، بالعديد من المسؤولين والقوى السياسية وأعضاء المجتمع المدني، لمساعدة السودان على تخطي الأزمة السياسية، وفقا لما ذكرته وكالة السودان للأنباء “سونا”.
وفي سياق أخر، عقد مجلس السيادة الانتقالي السوداني في الخرطوم، أمس الأحد، اجتماعه بكامل عضويته برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
ورحب البرهان، خلال الاجتماع؛ بالأعضاء الجدد ووعد برؤية مستقبلية جديدة تحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وفي مقدمتها تنفيذ شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة، حسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
وتعهد أعضاء المجلس الجديد بتقديم نموذج أمثل في إدارة شئون البلاد بصورة ترضي الشعب السوداني وتشكيل حكومة مدنية في الأيام القليلة المقبلة.
وكان أعضاء مجلس السيادة الانتقالي الجدد، أدوا بالقصر الجمهوري، في الثاني عشر من الشهر الجاري القسم أمام رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس القضاء عبدالعزيز فتح الرحمن عابدين.
واشنطن ترحب بخارطة الطريق السودانية لحماية التحول الديمقراطي
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، إن الولايات المتحدة ترحب بخارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لـ”حماية التحول الديمقراطي” في بلاده.
وأضاف بلينكن، في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، أن الولايات المتحدة “تحث جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة للوفاء بالمعايير الرئيسية للإعلان الدستوري”.
يأتي هذا فيما صرح رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدك، أن السودان يقع تحت خط الفقر المائي، إذ أنه ليس لديه المياه الكافية لاستهلاك الشعب السوداني، مؤكدا ضرورة تصميم استراتيجية شاملة حول موارد المياه، بما يمكك السودان من الاستفادة القصوى منها.
وأفاد رئيس مجلس الوزراء السوداني، في كلمته خلال حفل تدشين أول استراتيجية وطنية موحدة للمياه في السودان، بأن المياه تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد السوداني، باعتبارها آلية لتعزيز الاستقرار المجتمعي، مشيرا إلى أن السودان يقبع في ذيل قائمة الدول في التصنيف العالمي للأمن الغذائي والدولة السابعة في قائمة الدول التي تأثرت بصدمات التغير المناخي والدولة رقم 14 في الجاهزية لتلك الصدمات.
وأكد حمدوك أن الجفاف والسيول وارتفاع درجات الحرارة جعلت من الصعب إدارة موارد المياه بكفاءة لضمان استمرارية تقديم خدمات المياه، وأن أكثر من 40% من ربات البيوت في السودان لا يحصلن على مياه مأمونة يُعتمد عليها.
وأوضح حمدوك أيضا أن نقص خدمات إمداد المياه يؤثر على الصحة العامة وبالتالي يؤثر في نمو رأس المال البشري، لافتا إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه قطاع المياه مثل الضعف المؤسسي، والضعف في القدرات لتنفيذ سياسات ونظم القطاع.
وتابع، أن الاستراتيجية الوطنية للمياه في السودان، تتضمن أولويات رئيسية للتعامل مع الطموح القومي لمقابلة أهداف التنمية المستدامة، وهي: تحسين الأمن الغذائي عن طريق التمدد واستغلال 6ر1 مليون هكتار (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) من الزراعة المروية، وخلق فرص توظيف في القطاع الزراعي لنحو مليوني شخص خاصة في قطاع شباب الريف والنساء، وتوفير المياه وسهولة الحصول عليها لكل السودانيين، وتحسين إدارة موارد المياه للإسهام في التعايش السلمي بين كل من يتنافسون في الحصول على المياه.