وزراء خارجية الأردن والعراق ومصر واليونان يناقشون تعزيز مجالات التعاون المشترك
يناقش وزراء خارجية الأردن والعراق ومصر واليونان، سبل مواصلة العمل على تعزيز مجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث أبرز القضايات والتحديات محل الأهتمام المشترك.
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية المصري” سامح شكري” الخميس، نظرائه وزراء خارجية كل من تونس واليونان والجزائر وتشادن وذلك خلال مشاركته في مؤتمر دعم استقرار ليبيا في طرابلس.
يأتي هذا فيما شدد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، خلال اجتماعه مع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوزاري الدولي المعني بمبادرة “استقرار ليبيا” على ضرورة أن يكون المؤتمر المقرر عقده بالمستوى المطلوب، ويعطي صورة جيدة عن ليبيا.
وقال الدبيبة، في تصريحات أوردتها وكالة الانباء الليبية، الأربعاء، إن ليبيا غاب عنها تنظيم المحافل الدولية منذ فترة لأسباب مختلفة، وهذه فرصة لإعطاء صورة ناصعة عن الوضع الحالي، داعيا إلى تكاتف كل الوزارات ذات العلاقة وتعاونها مع وزارة الخارجية لإنجاح هذا الحدث.
ومن جهتها، أشارت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إلى أن المؤتمر الدولي ينعقد بدعم من الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة، لمساندة الليبيين في السير قدما نحو نجاح العملية السياسية وكذلك تنظيم انتخابات حرة وشفافة في الرابع والعشرين من ديسمبر 2021.
وأضافت المنقوش، أن رؤية مبادرة استقرار ليبيا تعمل على المسارات العسكرية والأمنية والاقتصادية، إذ يُعدّ المساران الأمني والعسكري بمثابة التحدي الأكبر الذي يواجه ليبيا، لا سيما مع تقدمها نحو الانتخابات الوطنية العامة، وهو ما يتطلب وبدعم من شركاء ليبيا الدوليين من الاصدقاء والاشقاء.
وانتهت اللمسات الأخيرة للاستعدادات لانعقاد المؤتمر، بمشاركة دولية واسعة من بينها مصر، الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، ألمانيا، والإتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، والأتحاد الأوروبي، ووفود بارزة من غالبية المنظمات الدولية والإقليم.
ومن جانبه، صلَ وزير الخارجيَّة العراقي، فؤاد حسين، الخميس إلى المملكة العربيّة السعوديّة؛ للمُشارَكة في اجتماع وزراء خارجيَّة دول مجلس التعاون الخليجيّ.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها الخميس، أنه”من المُؤمَّل أن يـُناقِش الوزراء خلال الاجتماع العديد من القضايّا التي تعنى بالمنطقة وعلاقات الدول المحيطة فيها خارج المجلس، إضافةً إلى بحث قضايا إقليميّة، ودوليّة.
واضاف البيان أن” حسين سيلقي الضوء على الأبعاد المستقبليّة لمُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة وإنعكاس كلِّ ذلك على العلاقات الخارجيَّة والوضع السياسيّ والأمنيّ في العراق، مُضافاً إلى الانتخابات المُبكرة وأهميتها للعراق والمنطقة”.
يأتي هذا فيما تلقى حسين، مطلع سبتمبر الجاري، دعوة من نائبة الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي، لحضور مؤتمر دولي لمكافحة الفساد يعقد في شرم الشيخ.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية أن حسين التقى مع غادة والي وبحث معها أخر التطورات الإقليمية والدولية، لاسيما ما يرتبط منها بعمل المكتب في قضايا الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وأوضاع السجون والبرامج المخصصة لتأهيلها، ومُكافحة المخدرات من حيث تخفيف العرض والطلب ومُعالجة ظواهر الإدمان، ومعالجة المدمنين في ضوء التغييرات التي تجري في الشرق الأوسط وأثرها على ملفي الهجرة والمخدرات.
وأشارت الوزارة إلى أن الجانبين تطرقا إلى ملفات الفساد والإرهاب، والحاجة الماسة إلى خطة طويلة الأمد تتعلق بتطبيق إصلاحات اقتصادية تساعد العراق في الكشف عن الفساد ومنع غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بالاضافة إلى عملية استعادة الأموال العراقية المهربة في الخارج والجهود الحكومية التي تصب في هذا الاطار، فضلا عن التعاون بين العراق ومبادرة (STAR) لاستعادة الأموال المنهوبة، والتعاون مع شركة سيمنز الألمانية في مكافحة الفساد بين القطاعين العام والخاص.