لا منع ولا قمع الإعدام هو الحل قراءة مجتمعية في أزمة الأغاني العشوائية
تابعت كما تابع الكثيرون موقف الراقي إنسانيا ومهنيا وفنيا الفنان هاني شاكر الملقب بأمير الغناء العربي من تلك الضجة حول كلمات رديئة موسيقي أن سميت لحنا فنحن ظلمنا اللحن والتلحين وما به من صخب وهلس ومعان ومفردات مكانها مباحث الآداب أو محكمة الجنايات وحتي أكون منصفا واعيا سمحت لنفسي أن استمع لجزء منها …فلم تع نفسي معني الكلمة أو الصخب المصاحب لها فقلت لنفسي لا تتسرعي عل الهدف المنشود يأتي متأخرا ولكن دون جدوي انتظرت وهي نفسها النتيجة فقررت أن أعرف أو أسأل عن اسم ذلك المؤدي وليس المغني حتي لا نظلم الغناء ..وأقسم بالله وجدت هذا الاسم إما أن يكون حرامي أو هجام أو قل بلطجي…وهنا اترك لصناع الدراما المجال فهم الأجدر والأنفع
الفنان الموهوب هاني شاكر حينما تصدي كان حقا علي المجتمع المثقف الأصيل ان يقف بجانبه وما فعله رجل الأعمال نجيب ساويرس كان شاذا غريبا علي المجتمع تماما كما يفعله في الجونة من شكل يتنافي مع قيم وتقاليد مجتمع شرقي اسلامي مسيحي له رونقه وله مكانته وله قيمه المتوارثة منذ آلاف السنين
اذن هي ليست أغاني ولا موسيقي ولا طرب إنما التعبير الأمثل أنها صخب وهلس وكلمات مكانها محكمة الجنايات اسفاف ما بعده اسفاف وغناء علي النغم الازرق إشارة إلي مخدر جوهر الحشيش
اين هي حمرة الخجل من وطن لا يزال يعاني أهله ذكري رحيل شهيد هنا او جريح هناك ..القضية ليست خلافا القضية أخطر بكثير هو رفض لهذا التدليس الذي دخل الي مجتمعنا من وراء ستار المخدرات والموبقات …فلا قمع ولا منع إنما الحل هو الإعدام لهذا الهراء الغنائي والتلحيني مع الاعتذار الشديد للغناء والتلحين
يا سادة الفن رسالة تسمو بها مشاعر الأمم
هنا اتذكر يا ام الصابرين ملحمة غنائية راقية للمبدعة شادية والعظيم بليغ حمدى والموهوب عبدالرحيم منصور
تجد نفسك أمام رقي أخلاقي وإنساني لحنا وأداءا وكتابة وتأليفا واليكم هذه الكلمات اسمعها بعقلك وقلبك ….
يا أم الصابرين، تهنا و إلتقينا،، يا أم الصابرين،، ع الألم عدينا
يا مصر يا أمنا،، يا مصر يا أرضنا، يا مصر يا حبنا
يا مصر يا عشقنا
مشينا و جينا، للأمل عدينا، يا ورد الحرية، يا مضلل علينا
من دهبك لبسني العقد حبيبي
من نيلك سقاني الشهد حبيبي
من قمحك وكلني اللقمة حبيبي
من صبرك علمني الحكمة حبيبي
يا مصر يا أمنا،، يا مصر يا أرضنا، يا مصر يا حبنا
يا مصر يا عشقنا
من قصصك غنالي حكايتي، حبيبي
من وردك ذوقلي مرايتي، حبيبي
من قطنك غزللي توبي، حبيبي
من أملك فسر مكتوبي، حبيبي…
ثم قارن بعدها بحنجرة وكزبرة وبقية المجرمين الذين أفسدوا الذوق العام
أيها السادة هذا وطن محترم كبير به كثير من الفرص لكل من يمتلك الموهبة والإبداع ها هو شيبة فنان ناجح يغني احنا وكلمات وعمر كمال ومحمود الليثي…هم جميعا لديهم الصوت الجميل والأداء المتميز والكلمات الجيدة واللحن الراقي والاجمل التزامهم بالنوتة الموسيقية أما العبث فمكانه سلة القمامة وما دون ذلك
معا ضد الإسفاف وضد تهميش العقول والقلوب في وطن لا تزال فيه دماء الشهداء جيشا وشرطة ومدنيين ساخنة وكأنها لقيت ربها أمس
حرام علينا وعلى علينا أن نقف مكتوفي الأيدي
فاعدام هذه الأغنيات وتجريم الاستماع اليها أمر وجوبي وفريضة أخلاقية في مجتمعنا علها تنتشر في ربوع الوطن وليبدأ كل منا في فرح أخيه أو أخته أو من يحب بمنع الاغاني هذه وتجريمها وليتذكر أن رعاية شبابنا وأهلنا فرض علي الجميع وكلنا سيحاسب وكلنا سيدفع الفاتورة اليوم او غدا او مستقبلا أنها امانة في أعناقنا كل في مجاله وتخصصه والحمد لله أن لدينا إذاعة مرموقة هي إذاعة جمهورية مصر العربية بشبكاتها الإذاعية المختلفة تقدم كل ما هو راق ومتميز ورائع ولا تخرج اغنية من هنا او هناك تسئ للذوق العام او حتي تفسده
يا سادة الإعلام أمانة الإعلام رسالة وتثقيف الناس امانة كبري الكل سوف يسأل عنها يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون
معنا ضد ذلك الخزي و هذا الرخص وعودة الي الرقي الغنائي والتلحيني مرة أخري ولنتذكر عباقرة مصر ونقف أمام موهبتهم احتراما وتقديرا ولنحارب ذلك السفه الموجود بيننا عن عمد …
حمي الله الوطن وبارك شعبه الطيب وحمي الله المخلصين لهذا الوطن …