مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي يكتب ..في الصميم ..البعض وعقدة الانتماء للوطن !!

نشر
الأمصار

 

مثلما رفع شباب من أربيل لافتة في احد ملاعب كرة القدم في العام ٢٠١٢وبثلاث لغات العربية والإنجليزية والتربية تقول (أربيل كردستانية وليست عراقية) هكذا وبكل صلافة ونزعة انفصالية والتنكر للعراق الوطن تكررت هذه المرة ومن أعلى مسؤول في الإقليم حيث صرح السيد مسرور البرزاني بأنه كردي منكرا انه عراقي!! ان ما حدث ليس بغريب ولا هو بالجديد وهو متوقع وان الشعب العراقي تعود على مثل هذه التصريحات منذ عدة عقود إلى الآن فهو ليس أول من صرح بذلك ولن يكون الأخير. فالاحزاب الكردية سجلت عبر تاريخها تعاونها مع الموساد والمخابرات الامريكية وتلقت طيلة سنوات عديدة المنح المالية وجميع انواع الدعم العسكري المادي والمعنوي في حربها ضد الجيش العراقي وهي لا تنكر ذلك بل تفتخر به. فيا أيها السادة إن كنتم غير عراقيين ومدنكم غير عراقية فلماذا تقودون العراق الان؟ فرئيس الجمهورية منكم ونائب رئيس الوزراء منكم ونائب رئيس مجلس النواب منكم أيضا ووزراء اخرون منكم ووكلاء وزارات ومدراء عامون منكم في بغداد وتأخذون ربع ميزانية العراق وتقولون انكم غير عراقيين ومدنكم غير عراقية ونراكم تجعلون انتمائكم للعراق موضوعا نسبيا وتتصرفون وفق مفاهيم لا تمت للوطنية بشيء فأنتم غير عراقيين اذا تطلب الأمر ذلك وتعودون للعراق وعراقيتكم اذا احتجتم توظيفها لمصالحكم الشخصية. وهنا لابد من الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من أبناء شعبنا الكردي مرتبطة بالعراق أرضا وحضارة وانتماء وقد قدمت في سبيل ذلك التضحيات الكبيرة كما فعل الراحل الكبير الشيخ محمود الحفيد خلال ثورة العشرين التحررية حيث جاء بالمقاتلين الكرد من شمال الوطن إلى جنوبه لمقارعة المحتل البريطاني وان من ينكر ارتباطه بالعراق هم قلة قليلة من السياسيين وخاصة من الحزبين الرئيسيين في شمالنا الحبيب وان هذه القلة تحاول على الدوام طرح المفاهيم المغلوطة لتحرير مخططها باسم الشعب الكردي. أقول مجددا هل انتم عراقيين ام لا؟ مع اني اشك في عراقية البعض منكم وأن حمل كل الوثائق التي تثبت ذلك مثلما الكثير من الذين ارتضوا باحتلال العراق وقتل أبنائه وسرقة خيراته وجعله بلدا يقبع في آخر السلم الحضاري والانساني والتنموي ويقف في أول السلم على رأس الدول الأكثر فسادا ماليا واداريا في العالم. فلا تلعبوا بالنار لان وحدة العراق عصية عليكم وعلى غيركم وغير مسموح لكم ولا لغيركم التقرب منها . ويبقى العراق شامخا وان تطاول عليه بعض الصغار.