قرار “أوبك+” المنتظر سيحقق استقرار أسعار النفط العراقي
قال وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، الأربعاء، إن تحالف “أوبك+”، يراقب التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط لاتخاذ قرارات أثناء اجتماعه في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأضاف عبد الجبار، في تصريحات للصحفيين على هامش منتدى للطاقة في بغداد، أن تحالف أوبك+ يهدف لتحقيق التوازن في أسواق النفط من خلال زيادات إنتاجية تدريجية، والجميع يعمل على الحفاظ على حقوقه ودعم استقرار السوق النفطي.
وأوضح، أن إجمالي صادرات نفط العراق، سيصل إلى 3.2 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مع استبعاد الصادرات من إقليم كردستان، وذلك حسب رويترز.
وتوقع وزير النفط العراقي، أن تقفز أسعار النفط في السوق العالمية إلى 100 دولار للبرميل العام المقبل.
وحافظ تحالف “أوبك+”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، وروسيا ومنتجين آخرين، على بعض قيود الإنتاج، حتى مع انتعاش الأسعار من تراجعها الشديد خلال المراحل الأولى لجائحة فيروس كورونا.
ومن ناحية أخرى، ساعدت البيانات التي تظهر أن صادرات النفط السعودية بلغت أعلى مستوى لها في 8 أشهر في سبتمبر/أيلول الماضي، في خامس شهر على التوالي من الارتفاع، في محاولة لإبقاء الأسعار تحت السيطرة.
ووصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات الشهر الماضي، مع تركيز السوق على الارتفاع السريع في الطلب الذي تزامن مع رفع الإغلاق، وتعافى الاقتصادات في مواجهة زيادة بطيئة في الإمدادات من أعضاء تجمع “أوبك+”.
من جانبه، قال المدير العام لشركة نفط البصرة، خالد حمزة، أن معدلات إنتاج النفط الخام في شركة نفط البصرة يبلغ حاليا 2.9 مليون برميل يوميا، ونعمل على زيادتها للعام المقبل لتصل إلى 3.2 مليون برميل يوميا.
وأوضح، أن متوسط صادرات النفط الخام العراقية من المنافذ الجنوبية في محافظة البصرة تبلغ حاليا 3.2 مليون برميل يوميا، وأن وزارة النفط تخطط لزيادتها في الشهر المقبل.
وأضاف، أن وزارة النفط تدرس حاليا خطة لزيادة الصادرات النفطية للعام المقبل، لكن حتى الآن ميتم تحديد السقف الجديد للصادرات النفطية للعام المقبل.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن وزير النفط العراقي عن تأسيس شركة البصرة للطاقة، بين شركة برتش بتروليوم البريطانية، وشركة بتروجاينا الصينية، وشركة نفط البصرة في محافظة البصرة.
وقال عبد الجبار، في كلمة عقب حفل التوقيع على الشركة أن تأسيس هذه الشركة يعد إنجازا كبيرا من أجل رفع الطاقة الإنتاجية لحقل الرميلة النفطي، والوصول إلى إنتاج يصل إلى 1.7 مليون برميل يوميا مستقبلا وأن تدير الشركة أعمالها باستقلالية.
وأضاف، نأمل أن تحقق هذه الشركة طموحات العراق برفع الطاقات الإنتاجية للنفط الخام وتطوير الاستثمارات النفطية بالتشغيل الآمن، والمستقر، ووفق أحدث التكنولوجيا الحديثة في مجال الإنتاج.
ويعد حقل الرميلة النفطي واحدا من أقدم الحقول النفطية في العراق ويبلغ عمره أكثر من 50عاما، ويبلغ إنتاجه حاليا، نحو 1.45 مليون برميل يوميا، بما يشكل ثلث إنتاج العراق من النفط الخام.
وتتولى شركة برتش بتروليوم البريطانية، و شركة بتروجاينا الصينية عمليات الإنتاج في حقل الرميلة النفطي، منذ أكثر من 11 عاما في محافظة البصرة.