الأردن.. مظاهرات احتجاجية لرفض مقايضة الكهرباء بالماء مع إسرائيل
خرج آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرة احتجاجية لرفض “مقايضة الكهرباء بالماء” مع إسرائيل.
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من أمام المسجد الحسيني، وصولا إلى ساحة النخيل (مسافة تقدر بحوالي كيلو متر) وسط تواجد أمني مشدد، بالعاصمة عمان.
ودعت قوى شعبية وحزبية ونقابية بالأردن، إلى تنظيم المسيرة الاحتجاجية لرفض الدخول مع إسرائيل في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.
وبموجب المشروع ينتج الأردن 600 ميغاوات من الطاقة المتجددة لصالح إسرائيل وتقوم الأخيرة بتحلية 200 مليون متر مكعب من المياه لصالح الأردن الذي يعاني شح المياه.
وقال بيان أصدرته البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الإمارات، حيث وُقع الاتفاق، إن دراسات الجدوى ستبدأ في عام 2022. ولم يتم اتخاذ قرار بشأن فترة تنفيذ الاتفاق.
ووقع الاتفاق وزير تغير المناخ الإماراتي ووزير المياه والري الأردني ووزيرة الطاقة الإسرائيلية في معرض إكسبو 2020 العالمي الذي تستضيفه دبي حاليا.
ويتضمن إعلان النوايا مشروعا واحدا مؤلفا من محورين مرتبطين مع بعضهما وهما برنامج “الازدهار الأخضر” الذي يشمل تطوير محطات طاقة شمسية كهروضوئية في الأردن بقدرة إنتاجية تبلغ 600 ميغاوات على أن يتم تصدير كامل إنتاج الطاقة النظيفة إلى إسرائيل وبرنامج “الازدهار الأزرق” الذي يهدف إلى تطوير مشاريع تحلية مياه مستدامة في إسرائيل لتزويد الأردن بحوالي 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
وذكرت الإمارات التي كانت أول دولة عربية خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي أنها راضية عن لعب دور في جعل الدولتين تبرمان هذا الاتفاق إظهارا لفوائد إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات “إن تغير المناخ يفرض تبعات سلبية عديدة على دول ومجتمعات منطقة الشرق الأوسط، وفيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر المناخ، يؤكد هذا الإعلان المهم حرص دول المنطقة على العمل معا من أجل تعزيز أمن الطاقة وأمن المياه وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع”.
وأضاف “نفخر في دولة الإمارات بالمساهمة في صياغة مبادرة تجمع بين الأردن وإسرائيل وتسهم في تعزيز أمن الطاقة والمياه والأمن المناخي والمصالح المشتركة لكلا البلدين”.
وقالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار “كل سكان الشرق الأوسط سيستفيدون من مذكرة التفاهم هذه وليس فقط الأردن وإسرائيل. هذه رسالة إلى العالم بشأن كيف يمكن للدول أن تعمل معا لمكافحة أزمة المناخ.”
وقال عمر سلامة المتحدث باسم وزارة المياه والري الأردنية إن الاتفاق “ليس اتفاقا لا من الناحية الفنية ولا القانونية، وإن المشروع لن ينفذ دون حصول الأردن على هذه الكميَّة من المياه سنويا”.
وكان الأردن وقع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994، بينما تسعى إسرائيل التي تبيع بالفعل كميات من المياه العذبة للأردن، منذ فترة طويلة إلى بيع مياه محلاة للمملكة التي ترفض ذلك.