مقتل جندي تركي على حدود حلب شمال غربي سورية
لقي جندي تركي، اليوم الجمعة، حتفه جراء إطلاق النار عليه أثناء محاولة أشخاص دخول الأراضي السورية متجهين إلى محافظة حلب المقابلة لمنطقة كيليس، جنوبي تركيا.
ويعتبر هذا الجندي التركي هو الثاني الذي يقتل خلال الـ24 ساعة الأخيرة على الحدود التركية السورية بعد مصرع زميل له في مدينة تل أبيض بريف الرقة.
وقامت وزارة الدفاع التركية بنعي الرقيب صاواش دينتش، وهو مسؤول عن وحدة الحدود في كيليس، وقالت، في بيان لها، إنه “أصيب بنيران أشخاص عند محاولتهم اختراق الحدود من الطرف التركي بشكل غير قانوني”.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أنّ فرق الإسعاف نقلت الجندي إلى مستشفى مدينة كيليس، إلا أنَّ الأطباء فشلوا في إنقاذ حياته بالرغم من جميع التدخلات الطبية.
وعن تفاصيل الحادثة، قالت إنّ الجنود الأتراك كانوا في مواقعهم على الخط الحدودي السوري، ووجّهوا تحذيرات توقف لأشخاص أرادوا العبور نحو سورية بشكل غير قانوني، حيث بادروا بإطلاق النار باتجاه الجنود فأصيب الرقيب، ليتوفى بعد وصوله إلى المستشفى.
وقتل جندي تركي آخر يدعى ميتا يلدريم نتيجة إصابته برصاصة خرجت من سلاحه الفردي أثناء العبث به، وذلك في مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بريف الرقة، شمال شرقي سورية.
وأحصى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل نحو 30 جندياً تركياً على الحدود السورية وداخل المدن والبلدات الشمالية منذ بداية عام 2021 وحتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار إلى أنّ القوات التركية تعرّضت لأكثر من 26 هجوماً، عبر تفجير عبوات وألغام، واستهداف بصواريخ موجهة وقصيرة المدى، وإطلاق رصاص، أدت إلى إصابة أكثر من 70 جنديا إلى جانب القتلى.
وتتهم القوات التركية مليشيات تابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بالوقوف خلف تلك الهجمات التي تستهدف جنودها المنتشرين من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي إلى مدينة رأس العين بريف الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، أمس الخميس، ضبط خمسة “إرهابيين” حاولوا دخول أراضيها بطرق غير شرعية في المنطقة الحدودية بين ولايتي هاتاي وشانلي أورفا.
وأشارت، في بيان لها، إلى أنّ ثلاثة من الأشخاص الذين تم ّ إلقاء القبض عليهم يتبعون لتنظيم “داعش” الإرهابي واثنين منهم من القوات التابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف بقائمة الإرهاب.