بريطانيا تصدر عدة قرارات لمواجهة “متحور كورونا”
قرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، بإعادة فرض ارتداء الكمامة الإلزامي في المحلات التجارية وفي وسائل النقل العام.
كما أمر بالعزل الذاتي لمخالطي حالات الإصابة بسلالة أوميكرون التي ظهرت حديثا من فيروس كورونا، حتى لو كانوا قد حصلوا على لقاحات كورونا، وذلك بعد ظهور حالات إصابة بالسلالة في بريطانيا.
ووفقا لوكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا”، فسوف يتعين على جميع الوافدين عبر رحلات دولية إجراء فحص “بي سي آر” للكشف عن الإصابة بكورونا بحلول نهاية يومهم الثاني في المملكة المتحدة، حيث يستعد رئيس الوزراء لإعادة فرض تدابير للسيطرة على انتشار فيروس كورونا خوفا من ألا توفر اللقاحات الحالية حماية من السلالة الجديدة.
وقال رئيس الوزراء إن الإجراءات “المؤقتة والاحترازية” سوف تتم مراجعتها في غضون ثلاثة أسابيع، مع تكليف خبراء اللقاحات الحكوميين بالنظر فيما إذا كان سيتم توسيع نطاق إعطاء اللقاحات المعززة ليشمل جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما.
وسوف يتم سؤال وزير الصحة ساجد جاويد بشأن تفاصيل القيود، بما في ذلك موعد فرضها بالتحديد، خلال مقابلات إذاعية، الأحد.
وأعلن جونسون عن تعزيز القيود في إنجلترا في مؤتمر صحفي في داونينج ستريت، بعد اكتشاف حالتي إصابة بالسلالة أوميكرون، في نوتنجهام وبرينتوود في إسيكس، وكلاهما مرتبطتان بالسفر إلى جنوب إفريقيا.
وقال إن السلالة، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية على أنها مثيرة للقلق، يبدو أنها تنتشر “بسرعة كبيرة”، ويمكن أن تنتقل بين من تلقوا جرعتين من اللقاحات ويحتمل أن تقلل جزئيا من حماية اللقاحات الموجودة.
وأفادت الحكومة البريطانية بأن ارتداء الكمامة الإجباري سوف يعود في متاجر إنجلترا وفي وسائل النقل العام في الأسبوع المقبل، تماشيا مع أسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، لكنها لن تكون مطلوبة في الحانات والمطاعم.
لكن رئيس الوزراء قال إن الإجراءات المتعلقة بالحدود “يمكن فقط أن تقلل وتؤخر وصول سلالة جديدة وليس وقفها تماما”، لذلك يجب عزل جميع المخالطين لأي حالة مشتبه بأنها مصابة بالسلالة الجديدة لمدة 10 أيام، بغض النظر عن حالة التطعيم.
ولزيادة إبطاء وصول حالات إصابة بالسلالة أوميكرون، قال وزراء بريطانيون إنه سوف يتم فرض قيود على السفر من مالاوي وموزمبيق وزامبيا وأنجولا اعتبارا من، الأحد، حيث تنضم الدول إلى جنوب إفريقيا وخمس دول مجاورة أخرى على القوائم الحمراء للمملكة المتحدة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه “واثق” أن عيد الميلاد (كريسماس) هذا العام “سوف يكون أفضل بكثير من السابق”، والذي تم إلغاؤه إلى حد كبير بالنسبة لملايين الأشخاص، لكنه رفض القول ما إذا كان يمكن فرض مزيد من القيود.
