بسبب متحور كورونا.. خسائر بـ 1.2 مليار دينار في بورصة الكويت
تراجعت البورصة الكويتية بشكل حاد في أولى جلسات الأسبوع، اليوم الأحد، لتخسر ما يقرب من 1.2 مليار دينار (2.8%) من قيمتها السوقية، وذلك بسبب تجدد المخاوف من انتشار متحور جديد لفيروس كورونا تم اكتشافه في جنوب أفريقيا.
وتراجع المؤشر العام للبورصة الكويتية اليوم بنسبة كبيرة بلغت 2.80%، كما هبط السوق الأول بنحو 2.68%، وسجل المؤشران الرئيسي و”رئيسي 50″ وتيرة انخفاض أعلى بنسب بلغت 3.14% و3.33% على التوالي.
وعلق رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية بشركة “كامكو إنفست”، على الهبوط اليوم قائلًا: إن الشعور السلبي خيم على الأسواق العالمية وأسعار النفط مع نهاية الأسبوع الماضي مع تجدد المخاوف حيال المتحور الجديد لـ”كورونا” والذي كان وراء الهبوط القوي للأسواق العالمية والسوق المحلية اليوم.
وأوضح دياب أن المتحور الجديد آثار القلق حيال مدى انتشاره وتفاعله مع اللقاحات المتوفرة، الأمر الذي أدى إلى تعليق العديد من الدول الرحلات الجوية والتجارية مع عدد من الدول الأفريقية التي أعلنت عن اكتشاف إصابات فيها. كما كان هناك هواجس حيال عودة الإغلاقات مرة أخرى في الفترة المُقبلة وما قد يُصاحبه من تأثير على النمو الاقتصادي العالمي.
وبين أن أسعار النفط تراجعت في أسوأ يوم لها في العام 2021 على ضوء المخاوف من تراجع الطلب في حال عادت الدول الرئيسية إلى الإقفال مرة أخرى نتيجة المتحور الجديد، مُشيرًا إلى أن إيرادات النفط تُعد عاملاً أساسياً لدول المنطقة، الأمر الذي أثر على معنويات المستثمرين.
من ناحية أخرى، بحسب دياب، تحظى السوق الكويتية بالعديد من المُحفزات إلا أنه قد نرى بعض التحفظ في الفترة المقبلة لحين الحصول على إيضاحات أكثر حول المتحور الجديد وآثاره على الدول الرئيسية في العالم.
وأشار دياب إلى أن دولة الكويت قد قامت بإعطاء اللقاح إلى شريحة كبيرة من المجتمع حيث فاقت نسبة المطعمين 70%، فيما وفرت اللقاح للراغبين بأخذ الجرعة الثالثة (التنشيطية) بعد مرور 6 أشهر على تاريخ أخذهم للجرعة الثانية، وهناك تطمينات حكومية بأن الوضع الصحي في البلاد لا يدعو إلى القلق مع استمرار تراجع الإصابات والإجراءات الاحترازية المتخذة للسيطرة على انتشار الفيروس مرة أخرى.