سوريا.. انفجار دورية لقوات النظام بريف درعا الغربي
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، انفجار عبوة عبوة ناسفة على طريق نوى – الشيخ سعد بريف درعا الغربي في سوريا، لحظة مرور سيارات عسكرية لقوات النظام، أثناء قيامهم بدورية في تلك المنطقة، الأمر الذي أدى إلى سقوط خسائر بشرية وفق نشطاء المرصد السوري، حيث تشهد المنطقة حالة من التوتر والاستنفار لقوات النظام عقب الانفجار.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حواجز النظام الأمنية، المتمركزة على مداخل مدينة درعا في الجنوب السوري، تجري عمليات تفتيش دقيق على السيارات الداخلة إلى المدينة إضافة إلى التدقيق على البطاقات الشخصية للأهالي، بحثًا عن مطلوبين.
وبحسب نشطاء المرصد السوري، فإن حاجز شعبة “المخابرات العسكرية” الرئيسي لمدينة درعا البلد من الجهة الغربية، يقوم بإجراء “فيش” أمني للتحقق من هوية جميع الداخلين إلى المدينة إذا ما كانوا مطلوبين للأجهزة الأمنية أم لا.
وفي وقت سابق اليوم قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إن “حزب الله” اللبناني عاود مجددًا عمليات البحث عن رفات عناصره، ممن قتلوا في معارك ضد الفصائل المعارضة والجهادية، إبان سيطرتها على الغوطة الشرقية.
ووفقًا لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مجموعات من “الفرقة الرابعة” التي يترأسها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، وبحضور عسكريين من”حزب الله” اللبناني وفرق مختصة، عمدوا منذُ مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي إلى إجراء عمليات بحث عن رفات عناصر من الحزب قضوا في معارك منطقة المرج بريف الغوطة الشرقية، ما بين عامي 2013 و2016، في مناطق القيسا والجربا والقاسمية والبلالية والدير سلمان.
وتتم عمليات البحث بحضور شخصيات مدنية ممن كانوا خلال فترة سيطرة الفصائل على الغوطة الشرقية قبيل آذار/مارس من العام 2018، بالإضافة إلى وجود عناصر ممن كانوا ضمن الفصائل وباتوا بصفوف قوات النظام بموجب “التسويات” التي أجريت عقب ترحيل الفصائل والرافضين لـ “التسويات” إلى الشمال السوري.
وتستمر عمليات البحث لنحو 25 يومًا بدءً من أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تركزت تلك العمليات قرب خطوط المواجهة والمحاور التي شهدت معارك ضارية بين قوات النظام و”حزب الله” اللبناني من جهة، والفصائل الجهادية والمعارضة من جهة أُخرى، آن ذاك، حيث تمكنت الفرق المختصة بعمليات البحث من العثور على رفات ثلاث أشخاص لم تعرف هويتهم حتى اللحظة، جرى نقلهم إلى مشافي العاصمة دمشق.
الجدير بالذكر أن”حزب الله” اللبناني وميليشيات موالية لإيران، عمدت منذُ سيطرة النظام السوري بدعم روسي على الغوطة الشرقية، إلى إجراء عمليات بحث واسعة على رفات عناصرهم ممن قتلوا بمعارك سابقة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية على وجه التحديد، كونها كانت من أبرز المناطق التي يتواجد بها مقاتلون من”حزب الله” اللبناني والميليشيات الإيرانية على جبهات الغوطة الشرقية، حيث استغل الحزب والميليشيات الإيرانية “تسويات” عناصر كانوا مقاتلين سابقين في صفوف الفصائل للدلالة على أماكن دفن قتلاهم.