الليرة التركية تخسر 4% من قيمتها في تعاملات ضعيفة
هوت الليرة التركية الاثنين، لتخسر 4% من قيمتها أمام الدولار في تعاملات ضعيفة ومتقلبة في ظل موجة الانخفاض في أسعار الفائدة، وتقترب الليرة التركية من المستويات المتدنية القياسية التي سجلتها الأسبوع الماضي، عندما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمسكه بسياسة خفض أسعار الفائدة.
وانخفضت الليرة لتصل قيمتها إلى 12.85، حيث كانت أغلقت عند 12.25 يوم الجمعة.
سجلت العملة التركية يوم الثلاثاء الماضي مستوى متدنيا بعد أن دافع أردوغان عن تحرك البنك المركزي التركي،
لخفض سعر الفائدة إلى 15%، على الرغم من وصول معدل التضخم إلى 20%.
تعاني الليرة التركية من مجموعة عوامل تضغط على مستقبلها بينما يراه الرئيس أردوغان على نجاح سياسة “الاستقلال
الاقتصادي والمالي”.
ويرى أردوغان أنها ستخرج الاقتصاد التركي من ضغوط المصارف الاستثمارية التي أرهقت الأعمال التجارية وتسببت في غلاء المعيشة.
ويذكر أن تركيا تمكنت منذ صعود حزب “التنمية والعدالة” للحكم من تسديد كامل ديونها لصندوق النقد الدولي في العام 2015.
وتبعا لهذا النجاح يرغب أردوغان حالياً في فك أسر الاقتصاد التركي من أزمة المصارف التجارية الغربية التي تربح كثيراً من الفائدة المرتفعة ببلاده، التي بلغت 19% في وقت تقارب فيه الفائدة صفرا.
ومن جانبه، يتوقع المحللون أن الليرة التركية ستتدني خلال الأسابيع المقبلة.
وأدى خفض الفائدة على الليرة إلى ارتفاع معدل التضخم بنسبة 20%، كما خسر سعر الليرة نحو 30% منذ سبتمبر الماضي.
كما ويلاحظ أن المصارف التجارية الغربية تستدين بهذه الفوائد الصفرية من بنوكها المركزية بالدولار أو اليورو وتقرض البنوك والشركات التركية بنسبة 19%.
وبالتالي فإن البنوك التجارية الغربية تحقق أرباحاً ضخمة من الفارق بين الفائدة المنخفضة جداً في بلدانها والفائدة المرتفعة جداً في تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تتهم مضاربين محليين وشركات كبرى بشراء الدولار “بشكل كبير” الأمر الذي دفع أردوغان، إلى الإعلان عن فتح تحقيق في تلاعب محتمل في العملة.
وفي وقت سابق، أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح تحقيق في تلاعب محتمل في العملة بعد أن هبطت الليرة بشدة إلى مستويات قياسية منخفضة أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي، وذكرت وكالة “الأناضول” أن أردوغان كلف مجلس الرقابة الحكومي، بتحديد المؤسسات التي اشترت كميات كبيرة من العملات الأجنبية وتحديد ما إذا كان قد حدث أي تلاعب
وتراجعت الليرة إلى مستويات قياسية منخفضة الأسبوع الماضي بعد أن تعهد أردوغان بالالتزام بسياسة خفض أسعار الفائدة.