مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بدء وصول الوفود المشاركة في محادثات فيينا حول برنامج إيران النووي

نشر
الأمصار

تعود إيران، إلى محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا بعد 6 أشهر من توقفها، إذ تستضيف العاصمة النمساوية اليوم الاثنين، هذه المباحثات بمشاركة كبار الدبلوماسيين للدول الأعضاء في مجموعة “4+1” ومندوب الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف عدد من الدول الأوروبية وإسرائيل.

 

ووصل مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، علي باقري كني، الذي يرأس وفد بلاده في فيينا، إلى النمسا على رأس وفد من الخبراء الإيرانيين في مختلف المجالات القانونية والبنكية والطاقوية.

ايران

وقام كني، أمس الأحد،بإجراء مشاورات مكثفة ثنائية ومتعددة الأطراف على أعتاب انعقاد الجولة الجديدة من مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

واشترط إلغاء كل أشكال الحظر المتعلق بالاتفاق النووي ومن ضمنها المفروضة في إطار الضغوط القصوى، وذلك لنجاح المفاوضات، قائلا إن الهدف الأول لطهران من المباحثات هو إلغاء جميع العقوبات المفروضة على بلاده.

 

وأضاف: “يجب أن يكون الإلغاء الكامل والقابل للتحقق للعقوبات ضد إيران”، موضحًا أن الهدف الثاني من مشاركة بلاده في المباحثات هو تسهيل انتفاع طهران بالعلوم النووية ضمن حقوق الشعب الإيراني.

 

فيما أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، عن جدية طهران في التوصل إلى لنتائج خلال محادثات فيينا، المقرر انعقادها اليوم.

 

ووفقا لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن الوفد الإيراني وصل الى فيينا بعزم وإرادة جادة للتوصل الى اتفاق ويفكر بمفاوضات تفضي الى نتيجة.

 

وقال زادة إن الولايات المتحدة لن تشارك في محادثات فيينا قبل رفع العقوبات، مشيرا إلى أن طهران لن تجري محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي خلال المحادثات النووية في العاصمة النمساوية.

إيران

وأضاف: “سنبحث خيارات عدة إذا كانت واشنطن غير جادة في رفع العقوبات”، موضحًا “لو جاءت أمريكا إلى فيينا من أجل رفع الحظر بصورة حقيقية فبإمكانها الحصول على بطاقة العودة لغرفة الاتفاق النووي”.

 

وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن مدة المفاوضات النووية غير معروفة “ولا نريدها أن تصل لطريق مسدود”، مشددًا على أن المحادثات النووية قد تسير في طريق صحيح لرفع العقوبات إذا كانت الأطراف الأخرى جدية.

 

لم تغير الولايات المتحدة موقفها من مسألة إحياء الاتفاق النووي، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي ذلك، بينما اعتبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن تصرفات إيران في الفترة الأخيرة لم تكن باعثة على التفاؤل، ملوحًا باستخدام القوة العسكرية في حال أقدمت على محاولة تطوير سلاح نووي.

 

وفي هذا السياق، قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، إنه من المرجح أن تمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطا على إيران إذا استغلت المباحثات كذريعة لتسريع برنامجها النووي

 

وذكر مالي في تصريحات صحفية أن واشنطن ترجح الضغط على إيران إذا استخدمت المحادثات لتسريع برنامجها النووي، مضيفًا: “إذا كانت إيران تعتقد أن بإمكانها استغلال الوقت لتعزيز قوتها فلن ينجح ذلك”.

وأشار: “سنبذل نحن وشركاؤنا كل جهد لضمان عدم استغلال إيران للمحادثات”.

من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن الدبلوماسيين الغربيين أنهم سيُقبلون على محادثات الاثنين مفترضين أنهم يستأنفون المحادثات من حيث توقفت في يونيو الماضي، محذرين من أنه إذا استمرت إيران في مغالاتها وأخفقت في إعادة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فسيتعين عليهم إجراء مراجعة سريعة لخياراتهم.

 

أما إسرائيل فأعربت عن قلقها حيال استعداد الولايات المتحدة لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران في إطار استعادة الاتفاق النووي الإيراني.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس الأحد، في اجتماع حكومي: “المحادثات النووية التي تجرى بين إيران والدول العظمى ستستأنف خلال الأيام المقبلة في فيينا”، مشيرا إلى أن “إسرائيل قلقة جدا من الاستعداد لرفع العقوبات عن إيران وللسماح بضخ المليارات من الدولارات إليها مقابل فرض قيود غير كافية في الملف النووي”.

 

وأضاف بينيت، “ننقل هذه الرسالة بشتى الوسائل إلى الطرف الأمريكي، وإلى الدول الأخرى التي تفاوض إيران”، موضحا أن “وزير الخارجية يائير لابيد سيمرر هذه الرسالة في اللقاءات التي سيعقدها في لندن وباريس هذا الأسبوع”.