مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لبنان يُعاني.. أزمات متتالية تضرب الاقتصاد والشعب يتألم

نشر
لبنان
لبنان

يعاني لبنان الأمرين في العديد من القطاعات، أبرزها القطاع المصرفي والقود الذي يبحث عنه الشعب ولا يجده.

الدعم لن يدوم

وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر، أكد أن دعم البلاد للبنزين لن يدوم وسيتوقف في نهاية المطاف.

وقال: “علينا أن نتعود ونقتنع أن هذا الدعم الذي استفدنا منه سنة ونصف السنة وربما لسنوات قبل، دون أن نعرف، سينتهي”.

وأضاف: “الذي لا يستطيع أن يدفع سعر الصفيحة بسعر 200 ألف ليرة لبنانية، سيتوقف عن استعمال السيارة، وسيستعمل وسيلة أخرى”.

القيمة الحقيقية للبنزين

وأشار إلى أن “200 ألف ليرة، أي ما يعادل 13 دولارا بسعر السوق غير الرسمية، تعكس القيمة الحقيقية للبنزين، بينما لا يتجاوز سعره حاليا 40 ألف ليرة”.

 طوابير للحصول على البنزين

وفى الأسابيع الأخيرة، أجبر نقص الوقود أصحاب السيارات اللبنانيين على الوقوف في الطوابير لساعات للحصول على أي قدر من البنزين، وما صاحبه من مشاجرات بين المواطنين الغاضبين.

وتنفد احتياطيات البنك المركزي لتمويل برنامج يدعم السلع الأساسية مثل القمح والوقود والأدوية، فيما يكلف برنامج الدعم لبنان نحو 6 مليارات دولار سنويا ينفق نصفها على الوقود.

أزمة اقتصادية عميقة

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية عميقة تشكل أسوأ تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية.

بينما رفعت المديرية العامة للنفط التابعة لوزارة الطاقة والمياه اللبنانية أسعار الوقود بدء من الأربعاء الماضي، ليصل سعر 20 لترا “بنزين 98 أوكتان” إلى 43 ألف ليرة.

إلزام أصحاب المحطات

بينما وصل سعر “20 لترا” بنزين 95 إلى 41800 ليرة وسجل سعر المازوت 30000 ليرة.

وأوضحت المديرية العامة للنفط التابعة لوزارة الطاقة والمياه، أنها ألزمت أصحاب المحطات الإعلان عن سعر بيع المحروقات بشكل بارز في محطاتهم والعمل بهذه الأسعار بدء من تاريخه.

وأشارت إلى أن الزيادة في سعر ” 20 لترا ” بنزين 95 و98 أوكتان بلغت 900 ليرة.

اختلاف سعر صرف العملة المحلية

فيما وصلت الزيادة في سعر المازوت إلى 1400 ليرة، وانخفض سعر أنبوبة الغاز 300 ليرة لتسجل 25200 ليرة.

يذكر أن لبنان يشهد أزمة في توفير الوقود بالمحطات نتيجة الأزمة الاقتصادية ، فضلا عن اختلاف سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي، حيث يصل سعر الصرف الرسمي إلى 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، بينما تجاوز سعر الصرف السوق غير الرسمية حاجز الـ 13500 ليرة للدولار الواحد.

انفراجه في عدد من الأزمات

وتشهد لبنان انفراجه في عدد من الأزمات أبزرها توفير الوقود اللازم لتشغيل مؤسسة كهرباء لبنان ووضع خطة لرد أموال الموديعين بالبنوك بعد قرابة عام ونصف من تجميد حساباتهم بالعملة الأجنبية.

اقتحام الصيدليات

خلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت لبنان العديد من الوقفات والشغب والتظاهرات، أدت إلى اقتحام عدة صيدليات من قبل المواطنين وتحطيمها، وأدى الأمر إلى إقفال العديد من الصيدليات بسبب انقطاع الأدوية.

كما أدت الأزمة إلى انقطاع مادة البنزين، ورفع العديد من المحطات خراطيمها، حيث تزدحم بعض المحطات التي لا تزال متوفرة فيها مادة البنزين بطوابير من السيارات لتعبئة خزاناتها.

ضرب الاقتصاد وأزمة ديون

ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، اشتدت حدتها بعد انفجار مرفأ بيروت في شهر أغسطس الماضي، إذ كانت الليرة اللبنانية يجري تداولها بحرية في البنوك والمتاجر وأماكن أخرى عند 1500 مقابل الدولار قبل أن تضرب الاقتصاد أزمة ديون في أواخر 2019.

ومنذ ذلك الحين، انخفض سعر الصرف في الشارع، إذ بلغ نحو 12800 اليوم.

وتواجه البنوك حدودا على الأسعار التي تستخدمها، مع السماح ببعض العمليات عند 3900، ما يؤثر على سعر البنزين والأدوية والمنتجات والسلع المستوردة من الخارج.