الكويت تفرض قرارات جديدة بشأن التأشيرات السياحية بعد ظهور أوميكرون
تتجه الكويت لإغلاق أولى البوابات لمنع تسلل المتحوّر «أوميكرون»، بعد وصوله إلى دول الجوار، من خلال التشدد في منح التأشيرات السياحية، لاسيما للقادمين من بعض الدول التي رصدت إصابات بالمتحور الجديد لديها، حسبما أفادت صحيفة الراي الكويتية.
وأكد مصدر وزاري رفيع لـ«الراي» أن لا تفكير حالياً في فرض حظر في البلاد سواء كان جزئياً أو كلياً.
ومن جانبه؛ شدد مدير منطقة الأحمدي الصحية الدكتور أحمد الشطي على ضرورة استمرار الالتزام بالاشتراطات الصحية والإجراءات الوقائية والتدقيق في المنافذ البرية والجوية والبحرية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الوضع مطمئن، وأن الأرقام تدفع إلى الأمان والاطمئنان.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة لـ«الراي» أن وزارة الداخلية أصدرت نحو 1200 تأشيرة سياحية فقط خلال أسبوع، فيما تم تحديد الحد الأقصى للطلبات يومياً عبر الموقع الإلكتروني بـ600 فقط، مبينة أن غالبية هذه التأشيرات كانت لحاملي جوازات الدول الـ53 التي يحق لمواطنيها دخول البلاد عبر التأشيرة السياحية، إضافة إلى بعض المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، من أصحاب مهن محددة.
وكشفت المصادر أنه «بعد ظهور المتحور (أوميكرون)، تدرس الإدارة العامة لشؤون الإقامة التشدد في منح التأشيرات السياحية لبعض الدول، التي رصدت فيها إصابات بالمتحوّر.
وعلى جانب آخر، أكد مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أنه لا دليل على تراجع فاعلية اللقاحات الحالية أمام متحوّر فيروس كورونا الجديد، المعروف باسم “أوميكرون”.
ونقلت “رويترز” عن المسؤول في المنظمة الدولية قوله: “تشير بعض المؤشرات المبكرة إلى أن معظم الإصابات بالمتحور أوميكرون بسيطة ولا توجد حالات خطيرة”.
أوضح أنه تم رصد أكثر من 40 تحورا مرتبطا بسلالة أوميكرون.
وأضاف: “نعمل مع خبرائنا في جميع أنحاء العالم لتحديد تأثير أوميكرون على انتقال العدوى وشدة المرض”.
وتابع قائلا: “ظهور المتحور أوميكرون يبين أهمية أن نبقى يقظين”، مشددا على أنه “من الضروري أن يستمر الناس في ارتداء الكمامة والالتزام بقواعد التباعد والنظافة الشخصية حتى عند تلقي التطعيم”.
وأشار المسؤول إلى تفهّم المنظمة الضغوط التي تواجهها الحكومات والمجتمعات في إيجاد توازن بين الحفاظ على نشاط الاقتصاد والتخفيف من مخاطر الجائحة، على حد وصفه.
كذلك تطرق لمسألة حملات التلقيح الخاصة بـ”كوفيد 19″، مؤكدا أن “نسبة من تلقوا التطعيم لم تصل إلى 10% في 7 دول بمنطقة شرق البحر المتوسط”.
ولفت إلى أن “عدم المساواة في توزيع اللقاحات لا زال من أكثر الأسباب مدعاة للقلق في المواجهة مع الجائحة”.
وفيما يتعلق بتعداد الدول التي رصدت “أوميكرون”، قال المسؤول: “24 دولة ربما سجلت حالات إصابة بالمتحور أوميكرون حتى الآن”.