وزير الدفاع الأمريكي: «تطور الأحداث مع الصين مُروّع ولا نُريد صراعًا»

أكد وزير الدفاع الأمريكي، «بيت هيجسيث»، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إشعال صراع مع «الصين»، واصفًا تطور الأحداث في هذا الاتجاه بأنه "أمر مُروّع".
وقال «هيجسيث» في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية: "نحن لا نسعى إلى صراع مع الصين الشيوعية. مثل هذا السيناريو سيكون مُروّعًا"، مُضيفًا أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على منع الصراع إذا كانت قوية بما فيه الكفاية.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست»، قد ذكرت في وقت سابق، نقلاً عن وثيقة بعنوان "التوجيه الاستراتيجي المؤقت للدفاع الوطني"، أن "الغزو المحتمل لتايوان من قِبل الصين يُنظر إليه فيها على أنه سيناريو استثنائي يجب أن يُعطى الأولوية مقارنة بالتهديدات المحتملة الأخرى".
ونقلت الصحيفة عن «هيجسيث» قوله: "الصين هي التهديد الدائم الوحيد للوزارة [وزارة الدفاع الأمريكية]. منع أن يُصبح استيلاء الصين على تايوان أمرًا واقعًا، مع حماية الولايات المتحدة في الوقت ذاته هو السيناريو الوحيد المقبول لدى الوزارة".
من جانبه، علق المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، «العقيد تشانغ شياوغانغ»، على ما ورد في وسائل الإعلام، قائلًا إن "الولايات المتحدة ترتكب خطأ استراتيجيًا جسيمًا عندما تعتبر الصين تهديدًا".
أمريكا تُقرر فرض عقوبات على شركة صينية و30 ناقلة نفط
من جهة أخرى، فرضت «الولايات المتحدة» عقوبات على شركة "غوانغشا تشوشان" للطاقة الصينية و(30) ناقلة نفط، بسبب تورطها في نقل «النفط الإيراني»، هذه الخطوة تعكس استمرار النهج الأمريكي في تتبّع شبكات تهريب النفط الإيراني، وتوجيه رسائل واضحة إلى الشركات الأجنبية المتعاملة مع طهران.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها: "اليوم تفرض وزارة الخارجية عقوبات على شركة صينية ثانية لتشغيل المحطات، وهي شركة غوانغشا تشوشان للطاقة، والتي استلمت ما لا يقل عن ثماني شحنات من النفط الإيراني خلال السنوات القليلة الماضية".
كما أدرجت الخارجية الأمريكية، ثلاث شركات لخدمات السفن "لتورطها في نقل النفط الإيراني"، حسبما ذكرت الوزارة.
وبالإضافة إلى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كيانات قانونية من الإمارات والهند بسبب توريدها النفط الإيراني.
وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية: "تُعزز إجراءات اليوم سياسة الضغط الأقصى التي ينتهجها الرئيس ترامب لحرمان الحكومة الإيرانية من أي سبيل لامتلاك سلاح نووي".
وتابعت: "ستحد هذه العقوبات من تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار، وهي جزء من التزام الرئيس ترامب بوقف صادرات النفط الإيرانية تمامًا، وخاصةً إلى الصين".
الصين تُجهّز ترسانتها التجارية لمواجهة ترامب.. «الرقائق» والدفاع في مقدمة الأهداف
مُنذ عودة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» إلى البيت الأبيض في يناير (2025)، تفاقمت التوترات التجارية بين «الصين والولايات المتحدة»، مما دفع "بكين" للاستعداد لاستخدام ترسانتها التجارية بالكامل في مواجهة الإجراءات الأمريكية الأخيرة، وهو ما يتجاوز فرض رسوم جمركية مُضادة.