الإمارات توقع عقودًا مع فرنسا لشراء 80 مقاتلة رافال و12 مروحية
وقّعت الإمارات وفرنسا، اليوم الجمعة، اتفاقية لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال، وذلك خلال زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى دبي في بداية جولة خليجية سريعة، بحسب AFP.
كما وقّعت أبوظبي اتفاقية لشراء 12 طائرة مروحية من طراز “كاراكال”.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان صحفي إن “هذا إنجاز كبير للشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.
وأشارت التقرير أن الصفقة بقيمة 4 مليارات يورو.
وتعد هذه أكبر طلبية خارجية للطائرات الفرنسية المقاتلة منذ دخولها الخدمة في 2004، وسيتم تسليم الطائرات بدءا من عام 2027.
ويذكر أن الهدف من الطلبية هو استبدال 60 طائرة من طراز “ميراج 2000-9” حصلت عليها الإمارات في عام 1998.
كما وقعت فرنسا اتفاقا جديدا مع متحف اللوفر بأبوظبي بقيمة 165 مليون يور يعير بموجبها متحف اللوفر أربع قطع فنية.
أخبار متعلقة
الرئيس الفرنسي يبدأ جولة تشمل الإمارات وقطر والسعودية غدا الجمعة
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، جولة خارجية تشمل كلا من الإمارات وقطر والسعودية.
وذكر قصر الإليزيه – في بيان أوردته قناة (فرانس 24) أن الجولة ستركز على عدة مواضيع أبرزها أزمات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب والملفين اللبناني والليبي.
وأضاف: “على الصعيد الاقتصادي، قد يتم الإعلان عن طلب شراء عشرات الطائرات المقاتلة من طراز (رافال) من قبل الإمارات.. لكن لم تصدر أي معلومات من الرئاسة الفرنسية أو مجموعة (داسو) لصناعة الطائرات حول ذلك”.
ويصل ماكرون في الساعات الأولى من صباح الجمعة إلى دبي في الإمارات، بعد يوم من احتفال الدولة الخليجية بالذكرى الخمسين لتأسيسها، وسيلتقي مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي هذا الصدد، قال الإليزيه إن فرنسا “تجمعها شراكة طويلة الأمد” مع الإمارات، مشيرا إلى أن الزيارة “ستسمح بتعزيزها سياسيا واستراتيجيا ودفاعيا وأيضا اقتصاديا وثقافيا”.
ولاحقا، يتوجه ماكرون إلى قطر للقاء الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل أن ينتقل السبت، إلى جدة في السعودية لعقد “لقاء معمق” مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وسيرافق ماكرون في هذه الجولة كل من وزير الخارجية جان إيف لودريان ووزير الاقتصاد برونو لو مير، ووزيرة الجيوش فلورنس بارلي، إلى جانب وزيرة الثقافة ووزير التجارة الخارجية ورؤساء مجموعات فرنسية كبرى.
رئيس الإمارات: ترسيخ السلام هو المحرك الأساسي لسياستنا الخارجية
قال رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إن المبادئ العشرة المُعلنة الحاكمة للخمسين عامًا القادمة للدولة تجعل منظومة القيم قائمةً على الانفتاح والتسامح وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة وسيادة القانون واحترام الثقافات وترسيخ الأخوّة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية.
وأكد رئيس الإمارات – في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الإمارات، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الأربعاء – أن السعي لترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ومبادئ حسن الجوار، المحرك الأساس للسياسة الخارجية، وسيظلّ تعزيز التعاون الخليجي في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية أولوية إماراتية قصوى، لافتا إلى التأكيد على الوقوف مع دول المنظومة الخليجية في كل ما يهدد استقرارها ووحدتها وأمن مواطنيها وسلامة أراضيها.
وأشار إلى أن الأمن الخليجي واحدٌ لا يتجزأ وتعزيزه مسؤولية جماعية تتطلب تكثيفاً للتنسيق الاستراتيجي بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق طموحات الشعوب في مستقبل آمن ومزدهر، وسيظل دعم جهود السلام حواراً وتفاوضاً وقبولاً بالآخر من المبادئ والثوابت الراسخة لسياسة الخارجية.
وأضاف أن الثاني من ديسمبر 2021 هو يوم استثنائي نحتفل فيه بالعيد الخمسين للبلاد نحقق فيه تنميةً مستدامةً واستقراراً سياسياً وأماناً، وحكومةً هي ضمن الأكفأ في العالم، وقطاعاً خاصاً لعب دوراً رئيساً في تحريك عجلة الاقتصاد، وتعزيز تنافسيته وإنتاجيته، قدمنا للبشرية قصة نجاحٍ تنموي ملهمة، حولت البلاد إلى مركزٍ مالي إقليمي ودولي رائدٍ، وواجهةٍ مفضلة للعيش والعمل والاستثمار والسياحة، متفوقة في مؤشرات التنافسية”.
ولفت رئيس الدولة إلى أن بلاده نجحت في تمكين المرأة والشباب، وبناء اقتصاد وطني معرفي متنوع، حيث تم إرسال إلى محطة الفضاء الدولية أول رائد فضاء إماراتي، وتم إطلاق إلى المريخ “مسبار الأمل” لتصبح الإمارات الأولى عربياً والخامسة عالمياً التي تحقق ذلك الإنجاز، وتم افتتاح أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات على مستوى العالم العربي؛ لتتحول البلاد إلى مركز إقليمي لمشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتمكنت من الربط بقوة بين سياسة الإمارات الداخلية ونهجها الخارجي، بما عزز من مكانة الدولة في محيطها الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي، وتحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” استضافت البلاد، منذ أكتوبر الماضي، فعاليات معرض إكسبو دبي 2020 الحدث العالمي التجاري الأكبر في تاريخ المنطقة.