وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي يقدم استقالته من منصبه رسميًا
قدم وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، اليوم الجمعة، استقالته من منصبه من أجل “حلحلة الأزمة” بين بلاده والسعودية.
وأوضح قرداحي، خلال مؤتمر صحفي قائلا: “لم أقصد بكلامي عن حرب اليمن الإساءة لأي أحد”.
ومضى قائلا: “الحملات ضدي أزعجتني لأنها تسببت في تحميل شعب بكامله مسؤولية كلام قلته بمحبة”.
وأضاف: “نحن اليوم أمام تطورات جديدة بينها زيارة للرئيس الفرنسي إلى السعودية ربما تساعد في فتح حوارا مع المسؤولين بالمملكة”.
وتابع قرداحي قائلا: “قررت التخلي عن موقعي الوزاري، وأتمنى للحكومة التي أستقيل منها النجاح”.
وباستقالته يكون قرداحي قد جنب الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية ميشال عون، حرجا كبيرا عاش في البلد لأسابيع، بعد سقطة الوزير الذي هاجم السعودية، ودول التحالف العربي، معتبرا أن اعتداءات مليشيات الحوثي على المملكة دفاع عن النفس.
ولا يزال لبنان يعيش على وقع أزمة تصريحات قرداحي التي تسببت في أزمة دبلوماسية مع السعودية ودول الخليج بعد مشاركته في برنامج حواري على منصة تابعة لشبكة الجزيرة أعرب فيه عن دعمه لمليشيا الحوثي الانقلابية وتبريره للهجمات الإرهابية التي تشنها ضد المملكة وأدلى بحديث مسيء بحق الرياض.
وردا على تلك التصريحات، استدعت السعودية سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها، في خطوة ما لبست دول خليجية أخرى في اتباعها تضامنا مع الرياض.
وأعلنت الحكومة اللبنانية مرارا عن “رفضها” تصريحات قرداحي، ودعاه رئيسها نجيب ميقاتي أكثر من مرة لـ”تغليب المصلحة الوطنية”، في إشارة ضمنية إلى استقالته، إلا أن وزير الإعلام رفض الاعتذار.