أفلس في بدايته.. الذكرى المئوية لميلاد الأسطورة “والت ديزني”
يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد واحد من أهم اساطير القرن العشرين في عالم السينما ممن غيروها بالكامل، وبات محل تقدير واحترام من قبل كل من يستمع إلى اسم والت ديزني.
نتحدث عن والت ديزني الذي ولد في الـ 5 من ديسمبر من عام 1901 قبل مائة عام، وسطر اسمه بأحرف من ذهب حتى أصبح دلالة على نجاح كبير وشركته هي الأهم بفضل عقليته وذكاءه الشديد.
والت ديزني يعد واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا خلال القرن العشرين لما قام به من تأثير فى العالم بواسطة رسومه المتحركة، لم يثق فيها أحد في البداية ولم يحظ بدعم من قبل أحد حتى سافر إلى كاليفورنيا، وصمم على أن تكون شخصياته من الرسوم المتحركة بطلة للأفلام، وهو الأمر الذي لم يكن سهلًا على الإطلاق لغرابة الفكرة بالإضافة إلى إفلاسه في سن صغير بفترة كادت تقضي عليه حينما أسس مع صديقه شركة باسم “لاف – أو – جرام” التي حققت نجاحًا كبيرًا في المسرح، ورغم ذلك إلا أنهم فشلوا في تكرار نفس النجاح حينما حولوها لشركة إنتاج بسبب اعتمادهم على العديد من الرسامين البارعين مما اضطرهم لوضع ميزانية كبيرة مما جعل التكاليف تتجاوز الإيرادات ليعلن إفلاسه.
المثير في والت ديزنى أنه لم يستسلم مطلقًا فكلما فشل وضع خطة جديدة للتعافي مثلما حدث فيما بعد حينما قام أحد موظفي شركته بسرقة حقوق شخصية من تأليفه فلم يكف عن العمل حتى ابتكر ميكي ماوس.
أنقذته شخصية ميكي ماوس من الإفلاس للمرة الثانية بعدما قام في المرة الأولى بالنهوض من جديد عن طريق تحويل جراج عمه إلى استديو وأسند مهمة الإدارة المالية إلى أخوه ثم أرسل فيلم أليس فى بلاد العجائب إلى موزعين رفضوه وسخروا منه حتى وجد موزعة سعدت به جدًا وأرسلت له أموال كثيرة ثم طلبت منه إرسال العديد من الأفلام لتكون بذلك بذرة شركة ديزني.
لم يكف والت ديزني عن العمل ولم يكتف بما حققه، فأنشأ مدينة ديزني ليستغل نجاح أفلامه الكبير ويعلن عن إمكانية مقابلة أبطال أفلام الرسوم المتحركة وقضاء وقت معهم داخل تلك المدينة التي تتضمن عروض واقعية تحاكي ما يحدث في الأفلام، وكعادته حول الحلم إلى حقيقة.