رئيس الاتحاد العربي للمرأة تكشف لـ”الأمصار” أسرار الفلسطيني أنس أصغر طبيب في ألمانيا
نشر
كشفت ريم أبو جامع، رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أن الفلسطيني أنس أشرف الددا يصنف كأصغر طبيب في ألمانيا حيث سجل رقم قياسي آخر بتصنيفه أصغر طبيب (٢٢ عاماً) في المانيا.
وأكدت أبو جامع في تصريحات خاصة لـ”الأمصار”، أنه رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من احتلال وتدمير وحروب وغربة وتشريد إلا أن اقباله على العلم والتعليم منقطع النظير، حيث إن العلم والتعليم عنصر مهم بل وضروري في حياة الانسان الفلسطيني مثله مثل أهمية الماء والهواء الضرورة للعيش والبقاء.
وأضافت رئيس الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أنه يشهد بذلك القريب والبعيد ومنها إحصائيات الأمم المتحدة الرسمية في ذلك المجال، ولهذا لا نستغرب أن أصغر طبيبة في العالم هي فلسطينية وهي إقبال محمود الأسعد سجلتها موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية كأصغر طبيبة عن عمر يناهز العشرين عاماً فقط، وها هو الان الطبيب الفلسطيني أنس أشرف الددا يسجل رقم قياسي آخر بتصنيفه أصغر طبيب (٢٢ عاماً) في المانيا.
وبينت أبو جامع، أن أنس دخل كلية الطب في جامعة ايرلنجن الالمانية وهو في سن الـ 16 عاما، حيث تمكن قبلها من اختصار صفوف المدرسة الالمانية في مقاطعة بايرن الالمانية.
وأوضحت أبو جامع، أن أنس إنسان متواضع جداً ويحفظ ٦ أجزاء من كتاب الله ولا يقدم نفسه على أنه الخارق أبدًا بل انه على يقين ان كل هذا من فضل الله ونعمته ومن ثم اهتمام الوالدين به والتعامل بحكمة ونجاح مع قدراته وامكانيته التي منحها الله له.
وأردفت رئيس الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أن أنس أنهى المدرسة الابتدائية والمتوسطة في مدينة رينجنزبورج في المانيا وبعدها المدرسة الثانوية في المدرسة الامريكية وحصل على شهادة ال High School American حيث كان الاول في تاريخ المدرسة الامريكية الذي يحصل على لقب وما يسمونه الامريكان Valedictorian كطالب أجنبي غير امريكي الجنسية.
وكان قانون المدرسة لا يسمح للاجانب الذين التحقوا بالمدرسة لمدة أقل من سنتين بهذا اللقب الذي يفتخر به الاميركان كثيراً باختيار أكثر طالب متفوقا في المدرسة وكان محصور لذوي الجنسية الامريكية فقط أو الاجانب الذين مكثوا أكثر من ثلاث سنوات في المدرسة الامريكية ولكن المدرسة غيرت القانون بسبب التفوق الباهر وذلك بعد دعوة ومراسيم تغيير القانون حضرها والدي أنس. وفعلا أخذ أنس هذا اللقب “الذهبي” ووصلته شهادة تقدير موقعة شخصياً من الرئيس الامريكي باراك اوباما ولا زال أنس يحتفظ بها.
وأشارت إلى أن بعدها شرع أنس في دارسة الطب في جامعة ايرلنجن وهي نفس الجامعة التي تخرج منها والده المعروف البروفسور أشرف الددا والذي هو طبيب ايضاً ومنخرط في العمل التطوعي ومنها موقعه الحالي كرئيس الجمعية العربية للجينات المناعية.
جدير بالذكر، أن والد أنس ينتمي الى بلدة بني سهيلا التابعة لمحافظة خان يونس في جنوب قطاع غزة في فلسطين المحتلة وذهب بعد الثانوية العامة الى المانيا وأنهى دراسة الطب هناك وتزوج من سيدة المانية انجبت له خمس أطفال منهم أنس الذي ترعرع في مقاطعة البافاريا في المانيا ويتكلم اللغة الالمانية كلغة الأم بالاضافة الى اللغة الانجليزية (لهجة امريكية) وكذلك الفرنسية والسويدية والسلوفينية واللغة العربية.