أعلنت إيران، السبت، فوز المرشح المتشدد “إبراهيم رئيسي”، رئيسا جديدا للبلاد، لدورة تمتد 4 أعوام، خلفا للمعتدل “حسن روحاني”، والتي شارك فيها إلى جانب 3 منافسين آخرين هم أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ونائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في تقرير أن “إبراهيم رئيسي حصل على 17 مليون و800 ألف صوت بعد فرز 90 بالمائة من أصوات الناخبين”، وفقا لما أعلنه مساعد وزير الداخلية رئيس اللجنة الانتخابية العليا بإيران مضيفا أن “إجمالي 28 مليون و 600 ألف صوت، حصل المرشح رئيسي على النسبة الاعلى من الأصوات”.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن الرئيس الإيراني “روحاني”، قوله إن الدورة الأولى للانتخابات التي أجريت، الجمعة، أفضت إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولم يكشف اسمه.
وأعلن روحاني في كلمة ألقاها: “أهنئ الشعب على خياره، وسأوجه تهاني الرسمية لاحقا، لكننا نعرف أن ما يكفي من الأصوات توافرت في هذه الانتخابات، و(ثمة) من تمّ انتخابه من قبل الشعب”.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيسي، وهو المرشح الأوفر حظا، قوله بعد الإدلاء بصوته: “أحث كل فرد أيا كانت وجهة نظره السياسية على التصويت”.
وأضاف: “تظلمات شعبنا من بواطن الضعف حقيقية، لكن إذا كان هذا هو سبب عدم المشاركة، فهذا خطأ”.
وفي منشورات عبر مواقع التواصل أو بيانات أوردتها وسائل إعلام إيرانية، هنّأ المرشحين المحافظين المتشددين محسن رضائي، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، إضافة الى الإصلاحي عبد الناصر همتي، إبراهيم رئيسي (60 عاما) الذي كان الأوفر حظا للفوز بالانتخابات.
ورغم تهنئة قاضي زاده هاشمي، إلا أنا اللجنة الخاصة بالمرشح المتشدد تحدثت عما وصفته بـ”الظاهرة والانتهاك الغريب” في العديد من مراكز الاقتراع في البلاد.
وقال مصطفى طالب بور ممثل المرشح هاشمي في وزارة الداخلية: “لقد قامت الجهات التي تشرف على إجراء الانتخابات في عموم المحافظات، بإبلاغ الناخبين بأن المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي، قد استقال من سباق الانتخابات الرئاسية ومن الأفضل عدم التصويت له”.
وأشار مصطفى طالب بور إلى أنه تم رصد العديد من الحسابات المزيفة عبر منصات التواصل الاجتماعي تتحدث باسم المرشح قاضي زاده هاشمي وهي تبث شائعات استقالته من سباق الانتخابات الرئاسية، كما نشرت ذلك بعض وسائل الإعلام الرسمية، قائلًا أعددنا أكثر من عشرين تقريراً بهذا الخصوص ورفعناها إلى مقر الانتخابات في البلاد.
وأشار إلى أنه منذ بداية تسجيل قاضي زاده هاشمي و دخوله سباق الانتخابات الرئاسية، انتشرت تغريدات مزيفة حول انسحابه من الترشح، وهو ما تم نفيه عدة مرات من قبل موظفيه ونفسه، ولكن دون جدوى”.
ويذكر أن عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية ومجالس المحافظات انطلقت صباح أمس الجمعة ويحق لنحو 59 مليونا و310 آلاف شخص المشاركة بالانتخابات من بينهم ثلاثة ملايين ونصف يعيشون في الخارج.