مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس الإيراني: كل جهودنا منصبة على تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد وإفشال آثار العقوبات

نشر
الأمصار

أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن بلاده أثبتت جديتها في مفاوضات فيينا، لافتًا إلى أن طهران بدأت المحادثات بهدف رفع العقوبات، ومشددا على السعي بكل الطرق من أجل إزالة العقوبات.

وقال رئيسي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم الأحد: “بدأنا المفاوضات في فيينا بهدف رفع العقوبات ونسعى بشتى الطرق لإفشالها”.

وأكد “نتابع مسألة رفع العقوبات عن طهران بحزم وقدمنا نصين خلال محادثات فيينا عن العقوبات والقضايا النووية بناء على الاتفاق النووي”.

وتابع أن “كل جهودنا منصبة على تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد”، مضيفا “جادون في محادثات فيينا الجارية وأثبتنا للجميع ذلك ولدينا الإرادة الكافية لرفع العقوبات”.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

وكان أحد المسؤولين البارزين بأمريكا قد صرح أن بلاده تستعد لاحتمال عدم العودة نهائيا إلى الاتفاق النووي، قائلا إن واشنطن تأخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار، فيما قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني إن فريق التفاوض الإيراني في محادثات فيينا يتمتع “بكامل الصلاحيات”.

وأضاف المسؤول الإيراني في تصريحات نشرتها وكالة إرنا الرسمية مساء أمس السبت، “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في فيينا، فإن بلاده ستتوجه نحو الصين والهند لتحقيق مصالحها”.

اعتبر المسئول الإيراني أن “القوة الاقتصادية تتجه الآن نحو الصين والهند”، مضيفا ” لذا إذا لم يكن هناك اتفاق، فيمكننا الحصول على مصالحنا من هذا الجانب”.

الرئيس الإيراني- إبراهيم رئيسي
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

فيما شدد رئيس مكتب الرئيس الايراني غلام حسين إسماعيلي على أن بلاده “جادة تماما” في المحادثات الرامية لاستعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية، بحسب ما نقلت قناة “العربية”.

 

وأكد أن الهدف النهائي لبلاده في المفاوضات هو “إلغاء كل إجراءات الحظر”.

 

من جانبه، أكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تسعى إلى العودة إلى الإتفاق النووي، لكنها في الوقت عينه “تستعد لعالم لا عودة فيه إلى هذا الاتفاق”.

 

كما شدد على أن طهران تراجعت عن كل الحلول الوسط التي قدمتها خلال المحادثات السابقة في العاصمة النمساوية

 

إلى ذلك، أوضح أن إيران أخذت التنازلات التي قدمها الآخرون وطلبت المزيد في أحدث مقترحات طرحتها.

 

وقال المسؤول للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، إن طهران تواصل تسريع برنامجها النووي بطرق استفزازية، مشيرا إلى أن الصين وروسيا فوجئتا بمدى تراجع الوفد الإيراني في المقترحات التي طرحت في محادثات الأسبوع الماضي.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

كذلك رأى أن الوفد الإيراني جاء “بمقترحات مثلت تراجعا عن أي شيء، وعن أي حلول وسط عرضتها إيران في الجولات الست السابقة من المحادثات، وصادر جميع الحلول الوسط التي قدمها الآخرون والولايات المتحدة بشكل خاص”.

 

بدورهم، عبر مسؤولون أوروبيون عن فزعهم من كم المطالب التي تقدمت بها الحكومة الإيرانية الجديدة المتشددة.

 

أما عن الموعد المقبل للمحادثات، فأوضح المسؤول الأمريكي، أنه “لا يعرف متى ستٌستأنف الجولة المقبلة التي قال مسؤولون آخرون إنها ستعاود الانعقاد في الأسبوع المقبل.”

 

إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن الموعد أقل أهمية، من أن تكون طهران مستعدة فعلا للتفاوض الجاد.

 

يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران التي انطلقت الاثنين الماضي (29 نوفمبر 2021) كانت توقفت الجمعة (3 ديسمبر 2021)، على أن تستأنف في الأيام القادمة.

وتعتبر تلك الجولة الأولى التي يمثل إيران فيها وفد من قبل حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي المتشدد.