أمين مجلس الأمن الإيراني يبحث مع مستشار الأمن القومي الإماراتي القضايا المشتركة
يزور مستشار الأمن القومى الإماراتى، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان طهران اليوم، للمرة الأولى منذ أن خفضت الدولة الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع طهران عام 2016، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية «إسنا».
وقالت الوكالة: «يصل الشيخ طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومى الإماراتى إلى طهران، اليوم، بدعوة رسمية من الأدميرال على شمخانى، أمين المجلس الأعلى للأمن القومى».
وبحسب الوكالة فإن المسؤول الإماراتى سيلتقى خلال زيارته شمخانى «بالإضافة إلی كبار المسؤولين المحلیین»، موضحة أنه من المتوقع «مناقشة تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول التطورات الإقليمية الأخيرة» خلال الزيارة.
وكان نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، على باقرى، زار الشهر الماضى الإمارات والكويت فى خطوة انفتاح جديدة على الدول الخليجية. وزار باقرى الإمارات، حيث التقى فى العاصمة أبوظبى المستشار الدبلوماسى لرئيس الإمارات أنور قرقاش ووزير الدولة خليفة شاهين المرر.
وتبادل الزيارات أمر نادر بين إيران ودول الخليج، فى ظل وجود ملفات كثيرة يختلف عليها الطرفان، واتهام دول خليجية للجمهورية الإسلامية بالتدخل فى شؤون دول عربية أخرى مثل اليمن ولبنان، واحتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث، أبوطنب الكبرى والصغرى وأبوموسى.
وعلى الرغم من التوتر بين إيران والسعودية، ترتبط إيران والإمارات بعلاقات جيدة على المستويين الاقتصادى والتجارى. وخفضت أبوظبى من مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع طهران فى يناير 2016، بعد قطع السعودية علاقاتها مع طهران.
وفى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن وفدا سوريا رسميا برئاسة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، توجه إلى طهران، أمس، تلبية لدعوة من الحكومة الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة فى طهران، أن الوفد «يضم إلى جانب المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفرى، حيث سيلتقى الوفد كبار المسؤولين الإيرانيين».
وحسب المصادر فإن زيارة الوفد التى تستمر ليومين تبحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية التى تجمع البلدين. وهذه هى الزيارة الثانية للمقداد إلى إيران منذ توليه منصب وزارة الخارجية، والأولى له فى ظل الإدارة الإيرانية الجديدة برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسى.
واستقبلت سوريا قبل أيام وفدا اقتصاديا إيرانيا كبيرا برئاسة وزير الصناعة والمناجم والتجارة رضا فاطمى أمين، حيث التقى كبار المسؤولين السوريين وشارك فى افتتاح المعرض الإيرانى التخصصى.
واستقبلت دمشق، فى أكتوبر الماضى، وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبداللهيان، الذى التقى الرئيس السورى بشار الأسد وجرى بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والجهود المشتركة لتعزيزها، فى إطار تحالفهما منذ سنوات ضد مسلحى المعارضة السورية.
