المرصد السوري: المخابرات التركية توعز للمرتزقة السوريين في ليبيا لإعادتهم
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المخابرات التركية أوعزت لقادة الفصائل السورية الموالية لها، والمتواجدة على الأراضي الليبية، لتجهيز قائمة بأسماء مقاتلين لإعادتهم ضمن دفعة جديدة من ليبيا إلى الأراضي السورية خلال أسبوع، دون معرفة إذا ما كانت عمليات تبديل أم إعادة دون إرسال دفعات أُخرى.
جاء ذلك، وسط مطالبات من مرتزقة متواجدين في الأراضي الليبية عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان لإعادتهم إلى سوريا خوفًا على مستقبلهم في إطار التوافق الليبي –الليبي والمطالبات الدولية المستمرة لإخراج جميع القوى الأجنبية من ليبيا، بعد أن تحول المرتزقة السوريون المتواجدون في ليبيا إلى حراس وحماة للقوات التركية المتواجدة هناك.
وكان قد أشار المرصد السوري لحقوق الأنسان، في الـ19 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى مواصلة الحكومة التركية العمل على تضليل الرأي العام بما يخص ملف “المرتزقة” السوريين على الأراضي الليبية، وضرورة خروجهم من ليبيا في ظل التوافق الليبي- الليبي والمطالبات الدولية المستمرة بخروج جميع القوات الأجنبية من هناك، لاسيما مع اقتراب الانتخابات الليبية، إلا أن ذلك لم يوقف الجانب التركي عن إرسال المزيد من المرتزقة إلى ليبيا،
وقد علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عمليات تبديل دفعات المقاتلين المرتزقة من الجنسية السورية في ليبيا مستمرة، رغم تخفيض المرتبات الشهرية بشكل كبير، عن ما كانت عليه قبل توقف الحرب بين الأطراف الليبية، والمطالبات الدولية بوقف إرسال المرتزقة إلى ليبيا.
أخبار أخرى
الجيش والمخابرات التركية يستعدان لعملية عسكرية جديدة بسوريا
بدأت تركيا الاستعدادات لشن حملة عسكرية فى سوريا، دون الإعلان عن توقيت محدد ،وقد نقلت “رويترز” عن مسؤولين تركيين أن بلديهما تستعد لعمل عسكري ضد جماعة كردية في شمال سوريا، غير أنهما أكدا أن هذا العمل متوقف على فشل المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا حول هذا الشأن.
وفيما لم تتضح طبيعة العمل العسكري الذي يمكن أن تقوم به تركيا، أكد المسؤولان أن الجيش ووكالة المخابرات الوطنية “إم آي تي” يجرون استعداداتهم له، لافتا إلى ضرورة التنسيق مع دول بعينها قبل البدء، خاصة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وكان جنديان قد قتلا وأصيب 5 آخرون، الجمعة، في انفجار استهدف رتلا عسكريا تركيا على أوتوستراد معرة مصرين في محافظة إدلب شمال شرقي سوريا.
وقد وقعت عدة استهدافات للقوات التركية من قبل عناصر كردية، منها ما قامت به منظمة “سرايا أبو بكر” الإرهابية المتطرفة في محافظة إدلب، حيث قتلت وجرحت عددا من الجنود الأتراك، ومنها مقتل عنصرين من الشرطة التركية، في منطقة درع الفرات شمالي سوريا، خلال أكتوبر الجاري، وهو ما وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه “القشة الأخيرة”، متوعدا بالرد المناسب.
ويشار إلى أن القوات التركية كانت قد شنت ثلاث عمليات توغل في السنوات الخمس الماضية، واستولت على مئات الكيلومترات من الشريط الحدودي ودفعت نحو 30 كيلومترا في شمال سوريا.
المرصد السوري: 130 مقاتلًا تابعًا لتركيا يصلون ليبيا في إطار استبدال المقاتلين
أعلن المرصد السوري، عن تبادل 130 مقاتلاً تابعًا لتركيا يصلون ليبيا، على أن يعود مثلهم سوريا في إطار عمليات استبدال المقاتلين.
وقالت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 130 مقاتل من مرتزقة الفصائل السورية المتواجدة في ليبيا والموالية للحكومة التركية، في المقابل خرجت دفعة مماثلة من مناطق نفوذ الفصائل والقوات التركية شمال سورية إلى تركيا ومنها إلى ليبيا، الأمر الذي بات اعتيادي على الرغم من جميع المطالبات الدولية والتركيز الإعلامي على ملف المرتزقة.
وكان المرصد السوري أشار في 10يوليو/ تموز، إلى أن المخابرات التركية والفصائل الموالية لتركيا تتجهز لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أكثر من 150 عنصر من مختلف تلك الفصائل و”الجيش الوطني” يتحضرون للذهاب إلى تركيا خلال الساعات القادمة، لنقلهم إلى ليبيا قبل منتصف الشهر الجاري.
وبالمقابل ستعود دفعة تماثلها بالعدد من ليبيا، حيث يتم نقل الذاهبين والعائدين بنفس الطائرة.
ووفقًا للمصادر فإن عمليات تبديل المرتزقة ستتم كل 15 يومًا وبشكل دوري، أي أنها تحافظ على أعداد المرتزقة في قواعدها بليبيا.
والجدير بالذكر أن تركيا تجند المرتزقة مقابل مرتب شهري لا يتجاوز 500 دولار أمريكي، وتنقلهم باستخدام مطارات عسكرية ومدنية، ثم يتم نقلهم عن طريق البر للوصول إلى سوريا عبر المنافذ العسكرية التي تسيطر عليها مع الفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا خلال الشهور الماضية، عملية نقل جديدة للمرتزقة السوريين من وإلى الأراضي الليبية، حيث عادت دفعة مؤلفة من نحو 200 مرتزق، ووصلت إلى الأراضي السورية من معبر حوار كلس بريف حلب، فيما لا يزال أكثر من 300 عنصر في المعسكرات التركية داخل سورية يتجهزون للانطلاق في وقت لاحق.