جيبوتي والسعودية تبحثان عددًا من الموضوعات المشتركة
بحث رئيس مجلس الشورى في السعودية ، الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، اليوم الإثنين في الرياض، مع رئيس مجلس النواب في جيبوتي محمد علي حمد، عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات.
وأكدا عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين على مختلف الأصعدة، مشيدا بمستوى التعاون الثنائي والتنسيق المشترك على الصعيد البرلماني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، موضحا أن المجلس واكب ما تعيشه المملكة من تطورات متلاحقة في ظل رؤية المملكة 2030 وما أثمرت عنه من مشروعات تنموية في مختلف الجوانب المتعلقة باختصاصه في دراسة التشريعات والأنظمة والاتفاقيات.
من جانبه، نوه رئيس مجلس النواب في جيبوتي بعمق العلاقات المتميزة بين البلدين والتي تشهد تطورًا وازدهارًا مستمرًا، مثمنا دور المملكة الكبير بالإسهام فيما تعيشه جيبوتي من تنمية وتقدم ودعمها الدائم للشعب الجيبوتي لاسيما ما قدمته من جهود في العملية التعليمية، مشيدا بمسيرة مجلس الشورى السعودي والتي تتطلب الاستفادة منها عبر تعزيز الشراكة والتعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين المجلسين بما يعزز من دور وأعمال مجلس النواب في جيبوتي.
وتم التأكيد – خلال اللقاء – أهمية تعزيز العلاقات والعمل على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات لاسيما على المستوى البرلماني بين المجلسين، وأهمية تفعيل دور لجنتي الصداقة البرلمانية المشتركة بين المجلسين.
وفي سياق آخر، قام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الإثنين، باستقبال وفدًا برئاسة مؤمن حسن بري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في جيبوتي، بمقر مشيخة الأزهر؛ وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في المجالين العلمي والدعوي.
وقال فضيلة الإمام الأكبر: إن الأزهر الشريف حريص كل الحرص على تعزيز علاقاته العلمية والدعوية مع جيبوتي، وتقديم كل الدعم لنشر المنهج الأزهري الوسطي في هذا البلد الشقيق، مؤكدًا أن الأزهر مستعد لاستقبال أئمة جيبوتي لتدريبهم على الفكر الوسطي المعتدل، ليكونوا نواة لتشغيل معهد الوسطية ونشر ثقافة السلام الذي أنشأته جيبوتي مؤخرا لتعزيز الفكر الوسطي والسلام في البلاد.
وأوضح أن للأزهر تجربة رائدة في التعايش بين أبناء الوطن الواحد عبر إنشاء “بيت العائلة المصرية”، والذي احتفلنا مؤخرا بالذكرى العاشرة على تأسيسه، وقد حقق نجاحات كبيرة أسهمت في إرساء دعائم الوحدة والإخاء داخل مصر، مؤكدا استعداد الأزهر لزيادة عدد المنح المقدمة لطلاب جيبوتي للدراسة في جامعة الأزهر مع إتاحة الفرصة لهم للالتحاق بالكليات العلمية مثل الطب والهندسة وغيرها، بالإضافة إلى الكليات الشرعية والعربية.
من جانبه، عبر مؤمن حسن بري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في جيبوتي عن تقديره الكبير لفضيلة الإمام الأكبر، وما يبذله من جهود كبيرة في مواجهة العولمة وما تفرضه من تحديات تستهدف شبابنا المسلم، مؤكدًا حرص بلاده على الاستفادة من خبرات الأزهر الشريف في المجالين الدعوي والعلمي، مشيرا إلى أن بلاده قد أنشأت مؤخرا معهد الوسطية ونشر ثقافة السلام في جيبوتي؛ ليسهم في تخريج أجيال جديدة من الدعاة القادرين على مواجهة التحديات الراهنة، معربا عن أمله في أن يدعم الأزهر الشريف هذا الصرح الجديد؛ ليتمكن من تحقيق أهدافه عبر تزويده بالمدرسين والكتب وغيرها من جوانب الدعم اللازمة لأداء مهمته على النحو المنشود.
وفي نهاية اللقاء، أهدى فضيلة الإمام الأكبر للوزير درع الأزهر الشريف، كما أهدى الوزير لفضيلة الإمام الأكبر درع الثقافة الجيبوتي، كما تم توقيع بروتوكول التعاون بين الأزهر الشريف ومعهد الوسطية ونشر ثقافة السلام في جيبوتي بين الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ومؤمن حسن بري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في جيبوتي.