ولي العهد السعودي يصل إلى مسقط والسلطان العماني في استقباله
وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الإثنين، إلى مسقط “عاصمة سلطنة عمان”، ورئيس عمان، السلطان هيثم بن طارق، في استقباله.
وحدث أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، جولة خليجية تشمل سلطنة عمان والبحرين وقطر والإمارات والكويت.
وستركز الزيارة على تعزيز التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات والقضايا التي تهم المنطقة، وإن من أبرز المواضيع على جدول أعمال الجولة مناقشة الملف النووي والصاروخي الإيراني بكافة مكوناته، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
محادثات ولي العهد السعودي
وتبحث الزيارة إمكانية حل شامل للأزمة اليمنية قائم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
وتبحث الجولة أيضاً التطورات على الساحة العراقية في ضوء نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، والوضع في سورية، ومستجدات القضية الفلسطينية.
وستتناول محادثات بن سلمان في دول المجلس أهمية توحيد المواقف تجاه القضايا السياسية الإقليمية والدولية، وانتهاج سياسة الاعتماد على الذات الخليجية في مواجهة أي تقلبات لمواقف دولية، وبما ينسجم ومصالح دول المجلس، والدفع بالشراكة إلى آفاق أرحب وفق رؤية المملكة 2030″.
وقال مصدر، إن “إزالة أي خلافات جيوسياسية أياً كان مستواها، ورفع وتيرة التعاون في شتى المجالات، ومنها الأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة والاستثمار بين دول مجلس التعاون الست، ستشغل حيزاً مهماً في مداولات ولي العهد السعوي مع قادة الخليج”.
وتأتي جولة بن سلمان قبل انعقاد القمة الخليجية الثانية والأربعين في الرياض في 14 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وتبدأ الجولة من سلطنة عمان، وينتظر أن يتم في مسقط إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة، تشمل مجالات تعاون رئيسية منها الاستثمارات في مشروع إقامة منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم، والتعاون في مجال الطاقة، وغيرها، وفق الوكالة الألمانية. وينتظر أن تشهد الزيارة افتتاح أول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين بطول 800 كيلومتر، وهو منفذ الربع الخالي.
وفي سياق متصل، تسلم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، رسالة خطية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تتصل بالعلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. كما تضمنت الرسالة دعوة أمير قطر لحضور اجتماع الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي المزمع عقدها الشهر الحالي.
وأفاد الديوان الأميري القطري، في بيان، أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قام بتسليم الرسالة خلال استقبال أمير قطر له في الديوان الأميري.
وتُعد زيارة بن سلمان إلى الدوحة الأولى له ما بعد المصالحة الخليجية، التي حصلت خلال القمة الخليجية الـ41 التي عقدت في مدينة العلا السعودية في يناير/كانون الثاني الماضي، وجرى خلالها الإعلان عن اتفاق أنهى الأزمة التي بدأت في يونيو/حزيران 2017، لتستأنف السعودية وقطر فتح المعابر بينهما وتبادل الزيارات والاتصالات بين المسؤولين، إضافة لتسمية سفيرين للمرة الأولى منذ 2017.
ووقّعت قطر والسعودية في أغسطس/آب الماضي على البروتوكول المعدل لمحضر إنشاء مجلس التنسيق القطري السعودي، الذي يرأسه أمير قطر وولي العهد السعودي، والذي “يعتبر آلية للدفع بالعلاقات الثنائية وشراكة البلدين إلى آفاق أرحب”. وفي 4 أغسطس الماضي، أشاد بن فرحان بعلاقات بلاده مع قطر واصفا إياها بأنها “جيدة جداً”.