رائد العزاوي: هجوم البصرة لن يثني حكومة الكاظمي عن كشف فرق الموت
علق الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، على التفجير الواقع في البصرة العراقية امس الثلاثاء ، قائلًا: ان محاولة مليشيات ايران لارهاب ضباط الاجهزة الامنية بالبصرة بعد ان كشفوا فرق الموت التي قتلت النشطاء والمتظاهرين والصحفيين هي محاولة فاشلة، وإن إيران لم تطلب بشكل مباشر من مليشياتها أو قياداتها أن تقوم بعملية تفجير البصرة في العراق اليوم.
وأشار العزاوي، إلى أن هذه العملية كانت مدبرة لاغتيال أحد ضباط الاستخبارات المسؤول عن ملف فرق الموت التي قامت باغتيال عدد من النشطاء والصحفيين.
العملية التفجيرية مرتبة بشكل جيد
وأضاف “العزاوي” في تصريحات تلفزيونية على قناة العربية الحدث، أن المليشيات تحاول إرباك المشهد، وإظهار حكومة الكاظمي بأنها ضعيفة في مواجهة المخاطر، ولدينا معطيات بأن القوات العراقية استطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق نجاح كبير في مواجهة تنظيم داعش والتنظيمات المنفلتة، وقدمت الكثير من عناصر فرق الموت إلى المحاكم، بالإضافة إلى عملياتها الاستباقية التي نفذتها.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن هذه العملية التفجيرية، مرتبة بشكل جيد وإلى الآن لم يعرف كيف تحركت الدراجة النارية المنفجرة ومعنى ذلك أن من قام بالعملية لديه مجال واسع في الحركة ولديه معلومات واضحة للمستهدف من هذه العملية، لافتًا إلى أنه ربما اتفقت مصلحة داعش والمليشيات الإيرانية، على مثل هذه العملية، لأن داعش تريد أن تستعيد هيبتها أمام جمهورها بعد الضربات التي نفذتها الأجهزة لها واستهداف العديد من قياداته.
وتابع: المنفذين جهات مرتبطة بإيران، لأنه من مصلحتها إرباك المشهد في العراق، فقد حاولت إرباك الحكومة، واللعب في نتائج الانتخابات، ولكن الحكومة استطاعت خلال الأشهر القليلة الماضية تحقيق ما لم تستطع حكومتين متعاقبتين تحقيقه، وبالتالي العملية لها أكثر من خيط، ولا يمكن أن يفلت من العقوبة من تلطخت يداه بدماء العراقيين.
حواضن لتنظيم داعش في العراق
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، أنه في حرب الثماني سنوات بين إيران والعراق، استخدمت إيران سلاح الدراجات النارية لمهاجمة القطاعات العراقية في المحافظات المختلفة، وهو أسلوب متبع من إيران في الحروب، كما أن أول سيارة تم تفجيرها كانت من قبل عناصر مرتبطة بإيران سنة 81 في بيروت.
واختتم العزاوي قائلًا: “بلا أدنى شك لا يوجد حواضن لتنظيم داعش في المناطق الجنوبية في العراق، ولو كان هذا الانفجار حدث في كربلاء فمن الممكن القول بأن هناك خيوط تنظيمية يمكن أن تستفيد من الظهير الصحراوي في هذه المحافظة، مرجحًا وجود ذئاب منفردة لداعش في البصرة ولاكن لا يمكنهم القيام بمثل هذه العملية”.