قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن القوات المسلحة هي الجهة المسؤولة عن حماية السودان، مشيرًا إلى حاجة الجيش لدعم الشعب لتوفير بيئة ملائمة لإنجاز مهامه.
وأضاف البرهان، أن القوات المسلحة حريصة على إكمال المرحلة الانتقالية في السودان وملتزمة باتفاقها مع الحكومة للوصول إلى انتخابات حرة في البلاد، مشددًا على أن الجيش سيظل يحمي ويحرس السودان.
وأوضح رئيس مجلس السيادة أن التحضير للانتخابات في السودان يحتاج لتهية أجواء من الحرية والاستقرار، مؤكدًا أن القوات المسلحة غير مرتبطة بأشخاص، ومصممة على استكمال المرحلة الانتقالية.
وتابع: «لن نتردد في اتخاذ أي إجراء ضد أي شخص أو جهة تعمل ضد السودان، ولدينا بداية حقيقية من أجل مصلحة البلاد».
ووجه «البرهان» رسالة إلى رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، قائلاً: «نقول لـ(حمدوك) امض والقوات المسلحة تقف إلى جانبك».
وفي سياق آخر، جدد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، التزام القوات المسلحة بالاتفاق الذي أبرمته مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، لاستكمال المرحلة الانتقالية وصولاً إلى إجراء انتخابات حرة.
وجاءت تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني خلال كلمة ألقاها في اختتام تدريبات سنوية في منطقة المعاقيل بولاية نهر النيل، شمال السودان.
قال رئيس مجلس السيادة السوداني: “أبرمنا اتفاق مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ونحن ملتزمين بهذا الاتفاق.
وأضاف أن هذا الاتفاق يشمل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين السودانيين، والعمل من أجل استكمال السلام في البلاد، والتحضير للانتخابات العامة التي ستعقد في عام 2023.
وأشار رئيس مجلس السيادة السوداني: “ستظل القوات المسلحة حارسة لتراب الوطن وستظل حارسة للتغيير الذي ضحى من أجله الشباب في ثورة ديسمبر المجيدة.
وتابع البرهان: “نؤكد للشعب السوداني أن طريق الثورة والتغيير الذي التزمنا به سوف نستكمله بالصورة المطلوبة، وفق ما اتفقنا عليه في أبريل عام 2019”.
وأضاف البرهان: “نحن مسؤولون عن أمن السودان وحمايته، و أن القوات المسلحة تحتاج لوقفة الشعب السوداني من أجل تطوريها وتنميتها وتوفير البيئة الملائمة للجنود لكي يقاتلوا وهم مطمئنين.
فيما سبق، قال الفريق أول أركان عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، أنه يتعاون بالكامل مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، في إنجاح الفترة الإنتقالية، وصولا لانتخابات حرة ونزيهه بنهايتها.
وحث البرهان، لدى لقائه، مع فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتكاملة لدعم الفترة الإنتقالية في السودان (يونيتامس)، الأمم المتحدة على تقديم الدعم الإنساني المطلوب للسودان لتخطي المصاعب الإنسانية خلال المرحلة الإنتقالية.
ودعا البرهان قطاعات الشعب السوداني إلى مساندة ودعم الحكومة التى سيشكلها الدكتور عبدالله حمدوك خلال الفترة المقبلة، مطالبا القوى السياسية الوطنية باستغلال الفترة المتبقية من مرحلة الانتقال للاستعداد للانتخابات.
من جانبه، أكد رئيس بعثة يونيتامس، اهتمام الأمم المتحدة بإنجاح الفترة الانتقالية، موضحآ أن الاتفاق الموقع بين البرهان وحمدوك، خطوة متقدمة في اتجاه التوافق الوطني بين السودانيين.
وأشار إلى الخطوات الكبيرة التي تمت في تنفيذ بنود الاتفاق، وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
ودعا بيرتس إلى ضرورة دعم رئيس الوزراء لتشكيل حكومته، مؤكدا ثقته فى قدرات الدكتور عبدالله حمدوك فى إنجاح التحول الديمقراطي.