مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

صحف الإمارات: زيارة وزير خارجية فرنسا للجزائر تعبر عن النية المشتركة لتجاوز الخلافات

نشر
وزير خارجية فرنسا/
وزير خارجية فرنسا/ جان إيف لودريان

أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية، أن زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، إلى الجزائر يوم الأربعاء الماضي، وموافقة الجزائر عليها، تعبر عن النية المشتركة لتجاوز الخلافات، وفتح صفحة جديدة في العلاقات.

وأضافت الصحيفة – في افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت، تحت عنوان “زيارة إذابة الجليد”، أن الذاكرة الجزائرية عن الاحتلال الفرنسي الذي دام 132 عامًا لم تنس المآسي والمجازر والإبادة والتهجير التي ارتكبت طوال هذه الحقبة.

وأشارت إلى أن الأزمة الأخيرة التي اندلعت بين الجزائر وفرنسا كانت على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شكك فيها في وجود “أمة جزائرية” قبل الاستعمار الفرنسي، واتهم النظام بتكريس سياسة “ريع الذاكرة” بشأن حرب الاستقلال التي فقدت فيها الجزائر نحو مليون ونصف المليون شهيد، ما تسبب برد فعل عنيف من الجزائر التي استدعت سفيرها في باريس احتجاجًا، ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية من استخدام الأجواء الجزائرية، واعتبار هذه التصريحات “تمس الشهداء الجزائريين الذين ناضلوا من أجل الاستقلال”.

وأشار المصدر إلى أن الأزمة ظلت تتفاعل، وبدا أنها دخلت مرحلة من الانسداد السياسي، إلى أن أقدم الرئيس الفرنسي على حضور مراسم ذكرى 17 أكتوبر 1962 التي قتلت فيها الشرطة الفرنسية عشرات المتظاهرين الجزائريين عند جسر “بيزون” في العاصمة الفرنسية، واعتقلت نحو 12 ألف جزائري واختفى العشرات، حيث أقر ماكرون بالواقعة، وأكد “أن الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون قائد شرطة باريس يومها، لا مبرر لها”.

وقال بعد أن وضع إكليلاً من الزهور في المكان، ووقف دقيقة صمت حدادًا على الضحايا: “لقد تعرض المتظاهرون لقمع وحشي وعنيف ودام”، في حين دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى معالجة ملفات الذاكرة مع فرنسا بعيدًا عن “الفكر الاستعماري”.

 

موضوعات متعلقة

الجزائر: سنلاحق فرنسا حتي تعترف بجرائمها.. وماكرون يرد

أكدت وزارة الاتصال الجزائرية، السبت، أنها ستلاحق فرنسا حتى تعترف بجرائمها في الجزائر، وتلتزم بتحمل تبعاتها، مشددة على أن الحفاظ على الذاكرة الجزائرية يعتبر ”واجبا مقدسا“.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إن ”الجزائر تحيي هذا الأحد الذكرى الستين لمجازر 17 أكتوبر 1961، التي اقترفها البوليس الفرنسي في باريس بكل وحشية ضد المهاجرين الجزائريين المسالمين المطالبين بالحرية والسيادة والاستقلال“.

وأوضح البيان أن أولئك المدنيين تعرضوا ”لأبشع صور البطش والتعذيب والاغتيال التي خلفت في يوم واحد 300 قتيل، منهم النساء والأطفال والمسنون في بلد يسوّق لنفسه دور المدافع عن حقوق الإنسان“.

ندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون السبت بـ “جرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية”، إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى الستين لقتل متظاهرين جزائريين في 17اكتوبر 1961 في باريس

وقال بيان للإليزيه إن رئيس الدولة “أقر بالوقائع، إن الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون (قائد شرطة باريس يومها) لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية”.

أقيمت المراسم على ضفاف نهر السين بالقرب من جسر بيزون الذي سلكه قبل ستين عاما متظاهرون جزائريون وصلوا من حي نانتير الفقير المجاور، تلبية لدعوة فرع جبهة التحرير الوطني في فرنسا.

 

بعد الأزمة الأخيرة.. الجزائر ترحب بتصريحات فرنسا وتصفها “بالمحترمة”

رحبت الجزائر بتصريحات فرنسا حول الأزمة الأخيرة بين البلدين، واصفة هذه التصريحات “بالمحترمة”.

قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أهان كرامة الجزائريين وإنه لا يجب المساس بتاريخ الشعب وكرامة الجزائريين.

وتابع تابون، في حوار مع أسبوعية “دير شبيغل” الألمانية، لا يوجد أي جزائري سيقبل بتطبيع العلاقات مع فرنسا بعد التصريحات الخطيرة لرئيسها إيمانويل ماكرون، مشددًا أن تصريحات نظيره الفرنسي هي إحياء للنزعة الاستعمارية وأنه اصطف بجانب من يبررون الاستعمار الفرنسي، وعلى فرنسا الاعتراف بكافة جرائمها الاستعمارية وليس ما حدث في فترة قصيرة كما جاء في تقرير بنيامين ستورا.

الرئيس الجزائري: عبد المجيد تبون
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

يأتي هذا فيما اكدت وزارة الاتصال الجزائرية، في وقت سابق، أنها ستلاحق فرنسا حتى تعترف بجرائمها في الجزائر، وتلتزم بتحمل تبعاتها، مشددة على أن الحفاظ على الذاكرة الجزائرية يعتبر ”واجبا مقدسا“.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إن ”الجزائر تحيي هذا الأحد الذكرى الستين لمجازر 17 أكتوبر 1961، التي اقترفها البوليس الفرنسي في باريس بكل وحشية ضد المهاجرين الجزائريين المسالمين المطالبين بالحرية والسيادة والاستقلال“.

وأوضح البيان أن أولئك المدنيين تعرضوا ”لأبشع صور البطش والتعذيب والاغتيال التي خلفت في يوم واحد 300 قتيل، منهم النساء والأطفال والمسنون في بلد يسوّق لنفسه دور المدافع عن حقوق الإنسان“.

وندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ “جرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية”، إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى الستين لقتل متظاهرين جزائريين في 17اكتوبر 1961 في باريس.