صحيفة تركية تسلط الضوء علي أعادة العلاقات الرسمية للدب الروسي في ليبيا
سلطت صحيفة البحر الأسود التركية ” Kara Deniz” الضوء علي أعادة العلاقات الروسيا في ليبيا، حيث ناقش اليوم وفد برئاسة السفير الروسي الأسبق لدى ليبيا مولوتكوف، إعادة تفعيل البعثتين الدبلوماسيتين الروسيتين في طرابلس وبنغازي مع وزيرة الخارجية الليبي نكلا منقوش.
ومع اقتراب موعد الانتخابات في ليبيا، تسارعت التحركات السياسية، وبدأت روسيا، التي لها مرتزقة في البلاد، هجومًا دبلوماسيًا، حيث تجري موسكو محادثات لإعادة تنشيط البعثات الدبلوماسية الروسية في طرابلس وبنغازي.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية، أن الوفد الروسي برئاسة إيفان مولوتكوف التقى بوزير ةخارجية ليبيا، نكلا منغوش، في إطار زيارتهم إلى ليبيا،
في البيان “تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول الوضع في ليبيا قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، بالإضافة إلى ذلك، التعاون متبادل المنفعة متعدد الأوجه بين روسيا وليبيا.
وفيما سبق، التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الإثنين، وفدا من ليبيا، وبحث معه الوضع في هذا البلد والعلاقات الثنائية.
وأشار بيان لوزارة الخارجية الروسية، نائب رئيس الخارجية الروسي، أنه التقى كلا من مستشار رئيس المجلس الرئاسي الليبي، سامي أحمد بشير، ووزير الرياضة، عبد الشفيع الجويفي، والمستشار الشخصي لرئيس مجلس النواب الليبي، السفير عبد الباسط البدري.
وذكر البيان أنه جرى خلال المحادثات “تبادل معمق لوجهات النظر بشأن الوضع الراهن في ليبيا وحولها وكذلك آفاق تطور العلاقات الودية التقليدية بين روسيا وليبيا”.
وذكرت الوزارة أن الجانب الروسي ركز على أهمية التقيد بالاتفاقيات الليبية الليبية حول إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد في 24 ديسمبر المقبل بما يتفق مع القرارين 2510 و2570 لمجلس الأمن الدولي.
و بعد مضى نحو 10 سنوات على نشوب الأزمة الليبية، لا تزال الحلول السياسية بعيدة المنال والأوضاع الميدانية عصية على الحسم النهائي، ولكن هل تُغير الانتخابات المقرر عقدها في 24 من ديسمبر المقبل شكل الأوضاع الليبية ميدانيًا وسياسيًا في ضوء تعاظم حجم التدخل التركي.
اتفق وزراء خارجية دول الجوار الليبي بالجزائر، على دعم مبادرة استقرار ليبيا، والتنسيق مع اللجنة العسكرية 5+5 بشأن ملف انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
جاء ذلك في ختام اجتماع وزراء خارجية ودول الجوار الليبي، الذي بدأ الاثنين الماضي، بالجزائر العاصمة، بمشاركة 7 دول من المنطقة، والذي عقد للتباحث حول مساندة ليبيا على إنهاء أزمتها وحل الخلافات بين الأطراف السياسية ودعمها لتذليل العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد، من أجل إنقاذ خارطة الطريق الأممية والعملية السياسية بالبلاد.
وأكد المشاركون في هذا الاجتماع على أهمية توحيد الجهود والمواقف بشأن الملف الليبي، وعلى ضرورة الإسراع في وضع إطار قانوني استعدادا للانتخابات العامة المقررة في البلاد في 24 ديسمبر المقبل، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، إلى جانب توحيد المؤسسة العسكرية كأولويات لحل الأزمة الليبية.
وشدد البيان الختامي على الرفض القاطع لجميع أشكال التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية الليبية، وذكر البيان أن المجتمعين أدانوا “استمرار توريد الأسلحة والمرتزقة إلى التشكيلات المسلحة والمحاولات المتعمدة لبث الفرقة وتقويض جهود حل الأزمة”.
وشدد البيان أيضا على ضرورة تنفيذ الأوليات الرئيسية لخارطة الطريق، ومن ضمنها إجراء الانتخابات في موعدها وانسحاب القوات الأجنبية وتوحيد المؤسسة العسكرية، والحاجة إلى إشراك دول الجوار بشكل كامل في المحادثات والمسارات بشأن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة.
وتسعى دول الجوار الليبي إلى تشكيل ما يشبه “التحالف”، من أجل لعب دور دبلوماسي أكبر وأكثر حيوية في الملف الليبي وخلق الحلّ السياسي للأزمة الليبية من الجميع، خاصة بعد تراجع أدوارها في الفترة الأخيرة لصالح التدخلات التركية والروسية والأوروبية، نتيجة انشغالها بأوضاعها الداخلية.
كما أنه تم الاتفاق، خلال اجتماع دول الجوار الليبي، على خلق آلية مشتركة لتأمين الحدود الجنوبية مع السودان وتشاد والنيجر وذكرت المنقوش، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الجزائر بعد اختتام أعمال الاجتماع في العاصمة الجزائرية، أن دول الجوار “تدعم الأجندة الليبية والتوجه الليبي للدفع بعجلة السلام “وأضافت: “رسالة الاجتماع كانت واضحة وهي دعم ليبيا وهذا ما لمسناه من الأطراف المشاركة، تحدثنا عن كيف نستطيع التعاون لوضع حلول إقليمية للدفع بعجلة الاستقرار في ليبيا”.
وأوضحت: “دول الجوار الليبي الجنوبية لطالما كانت محرومة من المشاركة في جهود استقرار ليبيا رغم أنها الأكثر تأثرا بما يقع، وبالتالي وصلنا إلى قرار لتفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة”.
وأشارت إلى أن “هذه الاتفاقية من شأنها أن تؤمن الحدود وتعطي فعالية أكثر لتعاوننا على أرض الواقع”.
من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش من الجزائر، أن تأخر البرلمان في التصديق على الإطار التشريعي «قد يعرقل» إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر.