مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مهرجان البحر الأحمر يحتفي ببداية جديدة للسينما في الصومال

نشر
فيلم زوجة حفار القبور
فيلم زوجة حفار القبور

احتفى مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بتجربة “زوجة حفار القبور” إخراج خضر عيدروس أحمد، والذي يعد أول فيلم ترشحه الصومال للمنافسة في الأوسكار، وذلك بعرضه في قسم “اختيارات عالمية” بالدورة الافتتاحية التي تختتم فعالياتها 15 ديسمبر الجاري.

فيلم زوجة حفار القبور
فيلم زوجة حفار القبور

ويعد “زوجة حفّار القبور” أول فيلم صومالي يعرض على شاشة السينما في الصومال، منذ اندلاع الحرب الأهلية نهاية الثمانينات، والذي استعان فيه المخرج بممثلين غير محترفين تم تدريبهم، لعدم وجود ممثلين في الصومال.

وتدور أحداث الفيلم حول “جوليد” الذي يصاب بالصدمة عندما يتم إبلاغه بأن زوجته “نصرة”، ستموت إذ لم تخضع لعملية جراحية بتكلفة باهظة تصل إلى خمسة آلاف دولار، ولأن عمل حفار القبور لا يعود على صاحبه إلا بالقليل من الدخل، فيما يضطر “جوليد” في محاولة يائسة، إلى العودة لقرية والدته التي كان قد هرب منها ليتسول المساعدة.

وكشف مخرج الفيلم خضر عيدروس أحمد، أن القصة مستوحاة من قصة عائلية، حادثة كبيرة حدثت قبل 10 سنوات تقريبا، تحمس لكتابتها، ولكن تنفيذ العمل استغرق وقتًا طويلًا، لأنه ليس مخرجًا محترفًا وقرر أن يتعلم الإخراج بنفسه، بالقراءة أولًا، ثم بالتدريب في صناعة الأفلام القصيرة، قبل أن يشعر أنه قادرًا على صناعة فيلمًا طويلًا.

وأعرب “عيدروس”، عن سعادته باختيار الدولة الصومالية للفيلم ليكون مرشحًا رسميًا عنها في سباق الأوسكار المقبل، رغم أنها لم تموله ماليًا.

وأشار إلى أن هذا أول فيلم تهتم الحكومة بدعمه، ومؤكدًا أنه سيفتح الباب لأفلام أخرى تدعمها الدولة في المستقبل، مشددًا على أنه شخصيًا يخطط لإخراج أفلام سينمائية في الصومال ودول أخرى أفريقية، ليخبر القصص الأفريقية كما يراها، وليس كما يريدها الغرب.

وقال “عيدروس”، إن الصومال لديها المسرح الوطني في مقديشيو، سبق وعرضت فيه أفلامًا في الماضي حتى نهاية الثمانينات، ولكن منذ بدأت الحرب الأهلية، هذا هو أول فيلم صومالي يتم عرضه على الشاشة، أي منذ أكثر من 30 سنة.

كما أنه أول فيلم صومالي يلقى نجاحًا على الصعيد الدولي في عدد من مهرجانات العالم، لكن الأهم كان الاستقبال الإيجابي من الجمهور الصومالي الذي شاهد الفيلم من الأجيال الجديدة المنفتحة، معتبرًا الفيلم ليس فقط بداية جديدة للسينما في الصومال، وإنما ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

ونفى أن يكون الفيلم واجه اعتراضات أو رفض من الجماعات المتطرفة، مؤكدًا أنه كان خائفا في البداية من رد الفعل على مشهد الاستحمام، ولكنه لم يتعرض لأي انتقادات.