بلينكن ونظيره الياباني يؤكدان أهمية التحالف بين البلدين لتعزيز السلام
قال مسؤول حكومي ياباني إن وزير خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتفقا على تعزيز التحالف بين البلدين وسط مناخ أمني أصعب في المنطقة.
وأجرى الوزيران محادثات على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في مدينة ليفربول بإنجلترا.
وقال المسؤول في إفادة لوسائل الإعلام: “اتفق الوزيران، في ضوء المناخ الأمني الذي يزداد خطورة بالمنطقة، على أنه لا غنى عن تعزيز قدرات التحالف الياباني الأمريكي فيما يتعلق بالردع والرد”.
وفي مواجهة التعزيزات العسكرية للصين وبرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الإثنين الماضي، إنه يعتزم تعزيز موقف بلاده الدفاعي جذريا من خلال النظر في خيارات تشمل اكتساب القدرة على ضرب قواعد العدو.
وقال المسؤول الحكومي الياباني إن الوزيرين لم يناقشا المقاطعة الدبلوماسية لدورة الألعاب الشتوية في بكين.
وكان قد بدأ وزراء خارجيّة مجموعة السبع، السبت اجتماعهم في ليفربول بشمال إنجلترا لإظهار وحدتهم في مواجهة “المعتدين العالميّين”، مدينين المناورات الروسية عند الحدود الأوكرانية.
وقالت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس التي تتولّى بلادها رئاسة مجموعة السبع “يجب أن نتحد بقوة لمواجهة المعتدين الذين يحاولون تقييد مجال الحرية والديموقراطية”.
أضافت تراس في افتتاح هذا الاجتماع الذي يستمر يومين “لهذا السبب يجب أن نتحدث بالتأكيد بصوت واحد”، داعية إلى التفكير في “تقليص التبعية الاستراتيجية” وتعزيز “البنية الأمنية” للقوى الكبرى التي تقول إنها تنتمي إلى المعسكر الديموقراطي في مواجهة “الأنظمة الاستبدادية”.
لم تسم الوزيرة البريطانية الخصوم لكن هذه التصريحات تندرج في إطار الرغبة الأمريكية خصوصا في إشراك مجموعة السبع في الإستراتيجية الغربية لمواجهة طموحات يعلى الساحة العالمية.
لكن في المستقبل القريب هناك خصم آخر مستهدف؛ إنها موسكو التي تتهمها واشنطن والأوروبيون وكييف منذ أسابيع بالقيام باستعدادات لغزو أوكرانيا على الأرجح، لكن الكرملين ينفي ذلك.
شكلت هذه القضية الساخنة محور المحادثات الثنائية الأولى على هامش الاجتماع، حيث أكدت تراس الحاجة إلى “جبهة موحدة ضد العدوان الروسي”، مع الوزيرة الألمانية الجديدة أنالينا بيربوك.
ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن بيربوك ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين “اتفقا على ضرورة الرد الحازم إذا قامت موسكو بتصعيد”.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن “أبلغ” أيضا نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنّ روسيا ستتعرّض “لعقوبات شديدة، وبينها عقوبات اقتصاديّة”، في حال حدوث تصعيد عسكري ضدّ أوكرانيا.
إضافة إلى هذا الموضوع الحسّاس، يُناقش وزراء خارجيّة ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، الأزمات المستمرّة لا سيّما في بورما التي شهدت انقلابا عسكريا في الأول من فبراير والحكم الأخير بالسجن على الحاكمة المدنية السابقة أونغ سا سو تشي.
يفترض أن يُطالب وزراء مجموعة السبع، إيران بوقف التصعيد النووي والعودة إلى اتّفاق فيينا.