فلسطين وأمريكا يبحثا سبل دعم الاقتصاد الوطني
قال المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء الفلسطيني، اسطفان سلامة، إنه وللمرة الأولى منذ أكثر من خمس سنوات ينطلق يوم الثلاثاء المقبل الحوار الاقتصادي الفلسطيني الأمريكي عبر الفيديو كونفرنس للبحث في سبل دعم الاقتصاد الوطني، وإعادة الدعم الأمريكي المباشر لخزينة دولة فلسطين.
وأوضح سلامة، أن وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي سيرأس الوفد الفلسطيني بمشاركة ممثلين عن وزارات عدة مقابل مشاركة أميركية واسعة.
وشدد في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأحد، على أن الحوار الثنائي سيناقش زيادة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف الاقتطاع من المقاصة والتركيز على دعم مشاريع الطاقة المتجددة والصرف الصحي والمياه ودعم القطاع الخاص وتشغيل الشباب.
وحول الدعم المالي الأميركي، أوضح سلامة أنّ واشنطن استأنفت دعمها لوكالة الأونروا، والدعم غير المباشر للشعب الفلسطيني عبر الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني، مبيناً أن الدعم المباشر لخزينة دولة فلسطين لم يتم بعد.
وأعرب عن أمله في أن يطرأ ارتفاع في قيمة الدعم الخارجي العام القادم في ظل عودة الدعم الأوروبي المباشر لخزينة دولة فلسطين.
أخبار أخرى..
الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتجمد التوسع
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بتكثيف ضغطه على الحكومة الإسرائيلية من أجل إجبارها على تجميد الأنشطة الاستيطانية كافة، بهدف الغائها.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، أن هذه المطالبة تأتي بالتزامن مع المواقف الدولية الأخيرة التي استطاعت تأجيل بناء الوحدات الاستيطانية في مطار قلنديا، وتعطيل تهجير وترحيل وهدم الخان الأحمر، وتعطيل أيضا البناء الاستيطاني في منطقة “إيه 1”.
وأكدت الخارجية أن هذه المواقف دليل واضح على أنه في حال توفرت النية والإرادة الدولية، فإنها قادرة أن تحقق نتائج مقبولة على الأرض، بما يخدم عملية السلام.
وتطرّقت الوزارة في بيانها إلى عمليات الاستيطان الضخمة التي تجري على قدم وساق جنوب القدس، بما فيها الإعلان عن افتتاح ما يسمى “النفق الجنوبي الثاني”، وتوسيع طريق الأنفاق بطول 12 كم، بهدف تسهيل مرور المستوطنين من المجمع الاستيطاني “جوش عتصيون” باتجاه جنوب القدس المحتلة، ويرتبط بعمليات توسيع الطريق الاستيطاني رقم (60) على طول الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها.
وتابعت “هذا المخطط يعد جزءا لا يتجزأ من المخططات الاستيطانية الرامية إلى استكمال عزل القدس عن محيطها، وربطها بالعمق الإسرائيلي، وتحويل التجمعات الاستيطانية إلى تكتل استيطاني ضخم تسهل حركة المستوطنين والإسرائيليين منه وإليه، لتصبح أكثر جاذبية لاستقطاب المزيد من الأزواج الإسرائيلية الشابة، ما يؤدي إلى توسيع المستوطنات ومضاعفة أعداد المستوطنين فيها”.
الخارجية الفلسطينية تدين المستوطنين والميليشيات
وفي السياق، أدانت الخارجية التصعيد الحاصل في عربدات المستوطنين وميليشياتهم الإرهابية المنظمة، التي كان آخرها إقدام عناصر الإرهاب اليهودي صباح هذا اليوم على تحطيم مركبات المواطنين في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، واقدامهم بالأمس على تقطيع 600 شجرة زيتون في قرية دير شرف شمال غرب نابلس، وكذلك عربدات المستوطنين بالقرب من مفرق قرية بيت ليد بمحافظة طولكرم، وأداء طقوس تلمودية بالمكان، كل ذلك بحماية جيش الاحتلال واذرعه المختلفة.
واعتبرت أن عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية اثبات واضح على أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تدمير أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتخريب وعرقلة أية جهود إقليمية ودولية مبذولة بهدف استعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وتابعت “هذا التغول الاستيطاني ترجمة حقيقية لتصريحات ومواقف أركان الحكومة الإسرائيلية الذين يتسابقون في إطلاق المواقف والدعوات التحريضية لإرضاء المستوطنين وجمهور اليمين المتطرف في إسرائيل على حساب الحق، وسط تفاخرهم العلني وتكرارهم للمواقف المعادية للسلام ولأية عملية سياسية مع الجانب الفلسطيني”.
وحمّلت الوزارة في ختام بيانها، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات “تسمين” الاستيطان في الأرض المحتلة، خاصة على فرص احياء عملية السلام والمفاوضات الجادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
واعتبرت الوزارة إمعان دولة الاحتلال في حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ما هو إلا “دعوة صريحة لتفجير المنطقة، وجرها إلى دوامات عنف دائمة”.