ماذا يحتاج الطريق الساحلي الليبي لافتتاحه؟.. مدير التوجيه المعنوي يجيب
قال مدير التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية، خالد محجوب، اليوم الأحد، في اتصال من بنغازي، إن فتح الطريق الساحلي يحتاج لإزالة الألغام المزروعة فيه، وسيتم تأمينه من قبل القوات الأمنية لسلامة المواطنين.
جاء ذلك بعد الإعلان عن فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها، حيث أكد الجيش الليبي، أن هذا الإجراء ليس له أبعاد سياسية.
من جانبه، أعلن المجلس الرئاسي الليبي فتح الطريق الساحلي على أن تتولى اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 مسؤولية التنسيق بين الأطراف لضمان التنفيذ الكامل لفتح الطريق ومتابعة الترتيبيات الأمنية.
ووصل وفد البعثة الأممية إلى مدينة سرت لحضور اجتماع اللجنة العسكرية في انتظار وصول وفدي اللجنة العسكرية عن الشرق والغرب إلى المدينة مساء اليوم.
الترتيبات لفتح الطريق وتأمينه
أفاد محجوب بأن عملية الفتح للطريق لن تتم إلا بعد نهاية عمل اللجنة العسكرية واستكمال اجتماعها نهاية لبيوم الاثنين.
وأضاف أن اللجنة العسكرية ستبحث خلال الاجتماع الترتيبات النهائية لعملية فتح الطريق الساحلي وبحث تأمينه بالإضافة إلى ملف إخراج المرتزقة والعناصر الأجنبية من البلاد.
يذكر أن للطريق الساحلي أهمية كبيرة لليبيا، فهو يربط شرق البلاد بغربها مرورا بمدينة سرت الاستراتيجية. كما يمتد من الحدود الليبية التونسية إلى الحدود مع مصر.
ملفات شائكة
يعتبر فتح هذا الطريق بين مدينتي سرت ومصراتة، خطوة أساسية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ظل يعتبر لسنوات من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئا كبيرا على السلطة التنفيذية، وتعرقل عملية السلام الشاملة والمصالحة الوطنية.
وكانت غرفة عمليات سرت والجفرة الموالية لحكومة الوحدة اشترطت تراجع قوات الجيش الليبي وخروجها من سرت لفتح الطريق، وهو ما رفضه الأخير، وطلبت بعض الميليشيات المسلحة أموالا للانسحاب من الطريق.
وكانت المفاوضات الشائكة امتدت لأشهر في إطار اللجنة العسكرية المشتركة أو ما يعرف بـ 5+5 أفضت إلى الاتفاق على فتح الطريق الذي يتمركز الجيش الليبي على بعد نحو 40 كيلومترا منه غرب سرت، فيما تسيطر فصائل مسلحة تابعة للحكومة وقواتها على بعد 60 كيلومترا شرق مصراتة.
ومنذ إغلاقه في أبريل 2019، يستخدم الليبيون طرقات بديلة أطول وأحيانا خطيرة من أجل النقل بين المناطق.