هبوط تاريخي جديد.. تركيا تسجل 14.06 ليرة لكل دولار
تراجعت الليرة التركية لمستوى قياسي جديد أمام الدولار خلال تداولات اليوم الاثنين.
ووفقا لوكالة “بلومبرج” للأنباء فقد تراجع سعر صرف الليرة بـ 2% صباح اليوم ليصل سعر الدولار إلى 14.1672 ليرة لكل دولار.
يأتي هذا قبل أيام قليلة من الاجتماع المقرر الخميس القادم للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بشأن أسعار الفائدة. ووفقا لمتوسط استطلاع أجرته بلومبرج وشمل 19 محللا، فمن المتوقع أن يخفض البنك سعر الفائدة الرئيسي بـ 100 نقطة أساس إلى 14% .
وفقدت الليرة التركية 29% من قيمتها مقابل الدولار في نوفمبر، عندما خفض البنك المركزي الفائدة للشهر الثالث على التوالي.
وواصلت الليرة أداءها السيئ خلال الأيام الماضية رغم تدخل البنك المركزي ثلاث مرات في سوق الصرف في ديسمبر.
ويتبنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظرية غير تقليدية مفادها أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وعادة ما يشير إلى
تحريم الربا في الإسلام للدفاع عن نظريته.
ورغم أن ضغطه على المركزي لخفض الفائدة أدى إلى تدهور سعر الليرة وارتفاع التضخم، فإنه يؤكد أن معدلات الفائدة المنخفضة ستساعد في
النهاية على تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل.
وعلي صعيد اخر.. عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، نور الدين النبطي وزيراً للخزانة والمالية بعد أن قبل استقالة لطفي إلفان، آخر مسؤول كبير كان يُعد ملتزما بتشديد السياسة النقدية في حكومة تعاني من انهيار العملة التركية.
ونشر نور الدين النبطي مقالاً على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه: “الله يعطينا الفرصة لتحمل المسؤوليات التي يراها رئيسنا، يستحقه أنا جدير بالثقة له لقد وصلنا“.
وتزامن تعيين نور الدين، مع تصريحات متكررة لأردوغان بخفض سعر الفائدة، حيث خفض البنك المركزي الفائدة بمقدار 4%، فأصبحت 15% بعد أن كانت 19% بداية سبتمبر.
والقى الرئيس السبب وراء تراجع الليرة، بحسب وصفه إلى “المؤامرات الخارجية”، وليس الوضع الاقتصادي.
وأعلن أردوغان الأربعاء، أن تركيا تسلك “طريقاً محفوفاً بالمخاطر لكنه صائب” حيال الاقتصاد، ويقوم على خفض معدلات الفائدة رغم تدهور العملة الوطنية بشكل حاد.
يأتي تعيين، نور الدين النبطي، الذي أعلنه أردوغان، في أعقاب تهاوي الليرة وهبوطها 27 %، الشهر الماضي وحده، وتراجعت العملة التركية لمستويات تاريخية بسبب منح السياسة الاقتصادية.
نور الدين النبطي
ولد نور الدين نبطي في 1 يناير 1964 م في مدينة فيرانشهر بولاية سانلي أورفا. في السنوات السابقة، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من الكلية.
حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة اسطنبول وقرر أيضًا متابعة درجة الماجستير في العلاقات الدولية في كلية العلوم الاجتماعية في نفس الجامعة.
وبحسب ما ورد حصل أيضًا على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية والعلوم الاجتماعية، إدارة جامعة قوجه ايلي، ويعد من الشخصيات البارزة في الدولة التركية حيث كان رجل أعمال يعمل في مجال النسيج وكان أيضًا عضوًا في مجلس إدارة الجمعية التركية لرجال الأعمال والصناعيين المستقلين بالإضافة إلى عمله في مجلس التأديب، في غرفة تجارة اسطنبول، من بين مناصبه، فهو عضو في مجلس إدارة كبير مستشاري الموساد.
موضوعات متعلقة
استمرار تراجع الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي
تراجعت الليرة التركية، مقابل الدولار الأمريكي واليورو الثلاثاء، في ختام خامس أسوأ شهر لها على الإطلاق.
وأيد الرئيس رجب طيب أردوغان تخفيفات كبيرة في أسعار الفائدة على الرغم من انتقادات واسعة وتضخم مرتفع.
وهبطت الليرة 5% إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 13.4515 مقابل الدولار متجاوزة المستوى المنخفض الذي سجلته الأسبوع الماضي، عندما دافع أردوغان عن التيسير النقدي.
وكان قد خسرت الليرة التركية الاثنين، 4% من قيمتها أمام الدولار في تعاملات ضعيفة ومتقلبة في ظل موجة الانخفاض في أسعار الفائدة، وتقترب الليرة التركية من المستويات المتدنية القياسية التي سجلتها الأسبوع الماضي، عندما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمسكه بسياسة خفض أسعار الفائدة.
وانخفضت الليرة لتصل قيمتها إلى 12.85، حيث كانت أغلقت عند 12.25 يوم الجمعة.
سجلت العملة التركية يوم الثلاثاء مستوى متدنيا بعد أن دافع أردوغان عن تحرك البنك المركزي التركي،
لخفض سعر الفائدة إلى 15%، على الرغم من وصول معدل التضخم إلى 20%.
تعاني الليرة التركية من مجموعة عوامل تضغط على مستقبلها بينما يراه الرئيس أردوغان على نجاح سياسة “الاستقلال
الاقتصادي والمالي”.
ويرى أردوغان أنها ستخرج الاقتصاد التركي من ضغوط المصارف الاستثمارية التي أرهقت الأعمال التجارية وتسببت في غلاء المعيشة.
ويذكر أن تركيا تمكنت منذ صعود حزب “التنمية والعدالة” للحكم من تسديد كامل ديونها لصندوق النقد الدولي في العام 2015.
وتبعا لهذا النجاح يرغب أردوغان حالياً في فك أسر الاقتصاد التركي من أزمة المصارف التجارية الغربية التي تربح كثيراً من الفائدة المرتفعة ببلاده، التي بلغت 19% في وقت تقارب فيه الفائدة صفرا.
ومن جانبه، يتوقع المحللون أن الليرة التركية ستتدني خلال الأسابيع المقبلة.
وأدى خفض الفائدة على الليرة إلى ارتفاع معدل التضخم بنسبة 20%، كما خسر سعر الليرة نحو 30% منذ سبتمبر الماضي.
كما ويلاحظ أن المصارف التجارية الغربية تستدين بهذه الفوائد الصفرية من بنوكها المركزية بالدولار أو اليورو وتقرض البنوك والشركات التركية بنسبة 19%.
وبالتالي فإن البنوك التجارية الغربية تحقق أرباحاً ضخمة من الفارق بين الفائدة المنخفضة جداً في بلدانها والفائدة المرتفعة جداً في تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تتهم مضاربين محليين وشركات كبرى بشراء الدولار “بشكل كبير” الأمر الذي دفع أردوغان، إلى الإعلان عن فتح تحقيق في تلاعب محتمل في العملة.
وفي وقت سابق، أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح تحقيق في تلاعب محتمل في العملة بعد أن هبطت الليرة بشدة إلى مستويات قياسية منخفضة أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي، وذكرت وكالة “الأناضول” أن أردوغان كلف مجلس الرقابة الحكومي، بتحديد المؤسسات التي اشترت كميات كبيرة من العملات الأجنبية وتحديد ما إذا كان قد حدث أي تلاعب
وتراجعت الليرة إلى مستويات قياسية منخفضة الأسبوع الماضي بعد أن تعهد أردوغان بالالتزام بسياسة خفض أسعار الفائدة.