علي الزبيدي يكتب: في الصميم… أشياء لا يمكن السكوت عنها !
كثيرة هي منغصات المواطن العراقي منفردا او مع مجموع الشعب وكثيرة هي الظواهر المدانة اجتماعيا وانسانيا في عراق المحاصصة والتعددية وغيرها من المصطلحات وفي مقالي لهذا الأسبوع ساتناول ثلاثة أمور مهمة بل مزعجة وخطرة في الوقت ذاته.
الأمر الأول وهو كارثة الكوارث حيث صرح السيد عثمان الغانمي وزير الداخلية(ان خمسين بالمائة من شباب العراق) يتعاطون المخدرات وطبيعي ان هذا التصريح يدعو إلى التوقف خاصة إذا ما علمنا ان نسبة القادمين على العمل من مجموع الشغب والذي أعمارهم من (١٥-٦٤) سنة تلبغ ٥٦،٥ واذا افترضنا ان الذين في عمر الشباب من هذه الفئة يشكلون ٤٠ بالمائة من مجموع سكان العراق الأربعين مليون حسب اعلان وزارة التخطيط فهذا يعني ان مجموع الشباب هو ١٦ مليون نسمة واذا افترضنا ان نصفهم من الاناث يعني ان عدد الشباب من الذكور هو ٨ ملايين شباب وان ٤ ملايين منهم يتعاطون المخدرات !! فهنا تكمن الكارثة الحقيقية واين كانت وزارة الداخلية من تفعيل قوانين مكافحة المخدرات تعاطيا وترويجا واتجارا ولعلمي ان هذه القوانين كانت رادعة لحماية الشباب والمجتمع وهل سنبقى متفرجين إلى أن تزداد هذه النسبة وان الجريمة استهدفت الشباب وهم امل العراق وسواعد نهضته العلمية والتنموية أم إن المخطط المرسوم لشباب العراق هو السحق على قدراته بالمخدرات والإدمان عليها لان في ذلك إنهاء لارادة الشباب في قيادة الوطن كما في كل دول العالم التي تعول على قدرات الشباب في البناء والاعمار في شتى مجالات الحياة .فاتقوا الله في شباب الوطن أيها المتاجرون في السياسة والمخدرات. الأمر الثاني هو مثير للاهتمام ايضا حيث انتجت شركتا فديو امريكيتان لعبة فديو اسمتها(ستة ايام في الفلوجة)وتنوي اطلاقها في نهاية العام المقبل هذه اللعبة فيها استخفاف بكل الضحايا المدنيين الذين طالهم ارهاب قوات الاحتلال الامريكي باستخدام الفسفور الأبيض والقنابل المحرمة دوليا وان قوات الاحتلال لم تكن تفرق بين عناصر الإرهاب من القاعدة وبين المدنيين العزل حتى ان ملاعب كرة القدم أصبحت مقابر للشهداء في الفلوجة وان هذه اللعبة فيها اساءة للدم العراقي بشكل واضح وان على الجهات المسؤولة في العراق منع تداول هذه اللعبة في العراق عند اطلاقها في العام المقبل . الأمر الثالث والذي استفز مشاعر العراقيين وأساء إلى قيم المجتمع العراقي الذي يعرف أي نوع من الفن يقدر واي الفنانين يحترم فمحمد رمضان الذي ظهر في حفله على الناس نصف عاري وأساء بشكل كبير ولم يحترم الذائقة الفنية العراقية ولا اتحدث عن سعر تذكرة الدخول إلى الحفل والتي تعتبر ضرب من الخيال .ليس محمد رمضان وحده الذي اساء وإنما الجهة التي دعوته واستقبلته ولم تحدد معه ضوابط ظهوره على المسرح ام إن هذه الحفلات تأتي في نفس سياق تخريب قيم المجتمع وجعله مجتمع بلا هوية جامعة. اخيرا فقد بات المواطن يردد مع نفسه اغنية الفنان كاظم الساهر (ابعد عني يبن الناس خليني بعذابي وروح شداوي جرح جرحين انة مية جرح مجروح) وكان الله في عونك ياعراق .