سفير الجزائر يؤكد أن بلاده وقطر يرتبطان بعلاقة أخوية في مختلف المجالات
أكد سعادة الدكتور مصطفى بوطورة سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الدولة، أن بلاده ودولة قطر ترتبطان بعلاقات أخوية متميزة على مختلف الأصعدة وفي كل المجالات، بفضل الرعاية والاهتمام الدائمين من القيادتين الرشيدتين في البلدين الشقيقين.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، بمناسبة اليوم الوطني للدولة أن الجمهورية الجزائرية ودولة قطر ترتبطان بعلاقات أخوية متميزة، وتمثل المشاورات السياسية المنتظمة بين فخامة الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين وعلى كل المستويات الإمكانات الهائلة المتوفرة في البلدين.
وأضاف أن التعاون الثنائي بين الجانبين يشهد قفزة نوعية تجسدت بإنشاء الشركة “الجزائرية القطرية للصلب”، التي تعتبر نموذجا للشراكة الناجحة بين البلدين، إلى جانب مجموعة /أريد/ في قطاع الاتصالات التي حققت وتحقق نجاحا معتبرا في الجزائر، بالإضافة إلى عدة استثمارات مهمة لرجال أعمال قطريين شملت ميادين عدة كالزراعة والسياحة والخدمات والبيئة وغيرها من المجالات.
وبخصوص الآفاق المستقبلية لهذه العلاقات، عبر سعادته عن تطلع بلاده إلى مزيد من تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، من خلال إقامة شراكات فعلية في مجالات.. مشيرًا إلى أن اجتماعين للجنة المشتركة ولمجلس رجال الأعمال في البلدين المنتظر عقدهما في أقرب الآجال سيمثلان محطة مهمة وانطلاقة جديدة لتعزيز وتطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصة بعد قرار فتح خط للخطوط الجوية الجزائرية بمعدل رحلتين في الأسبوع بين الدوحة والجزائر، إضافة الى رحلتين في الأسبوع أيضًا للخطوط الجوية القطرية.
أخبار أخرى..
وزير خارجية إيطاليا يناقش مع نظيره القطري الأزمة في ليبيا وأفغانستان
التقى ” لوجي دي مايو” وزير الخارجية الإيطالي، اليوم الإثنين، الوزير القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” في مدينة بروكسل، وفقًا لمصادر إعلامية إيطاليا.
حيث عقد الطرفان مباحثات ثنائية على هامش اجتماع مجلس الشؤون الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي، وناقشا الملف الليبي والأفغانستاني. وقال دي مايو إن الملفين يثيران قلق أوروبا بشكل قوي.
وأكد وزير خارجية إيطاليا أن الحفاظ على الحوار حيًا مع شريك مثل قطر أمر بالغ الأهمية، ومستمر للحفاظ على الاهتمام بهذه القضايا.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أن أمن البحر الأبيض المتوسط والسيطرة على تدفقات الهجرة غير الشرعية ما تزال تتصدران أولويات بلاده.
وأضاف دي مايو، هناك العديد من القضايا التي ما زلنا نعمل عليها كالالتزام نحو البحر الأبيض المتوسط.
علاقات سابقة بين البلدين
وكان في زيارة سابقه بين البلدين، تأتي زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس جمهورية إيطاليا تلبية لدعوة حضرة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عند زيارته لجمهورية إيطاليا في زيارة دولة السنة الماضية، ومعروف أن العلاقات الثنائية بين البلدين انتقلت من كونها علاقات ثنائية إلى علاقات إستراتيجية.
وتأتي أهمية هذه الزيارة في كونها أول زيارة لفخامة الرئيس الإيطالي، إذ اختار قطر لتكون أول محطة له في دول الخليج، ولم يقم بأية زيارة لدولة خليجية من قبل.
وهناك الكثير من المشاريع والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال الفترة الماضية، إذ بلغت أكثر من 36 اتفاقية بين البلدين في الثلاث سنوات الماضية، وتم افتتاح قنصلية في ميلانو قبل سنة ونصف كما تم افتتاح الملحقية العسكرية في روما بالإضافة إلى أنه خلال هذه الفترة زار قطر 3 رؤساء وزراء إيطاليين، من بينهم رؤساء الوزراء السابقون كل من سعادة ماتيو رينزي رئيس الوزراء سابقا وسعادة باولو جينتيلوني.
كما زار الدوحة جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي الحالي العام الماضي، بالإضافة لزيارة عدد من الوزراء الذين زاروا قطر خلال السنوات الثلاثة الماضية بينهم وزراء دفاع وخارجية وداخلية وكثير من المسؤولين، كما زار إيطاليا كل من سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وغيرهم من المسؤولين والوزراء، وكلها زيارات عملت على تعزيز العلاقات بين البلدين.
بالطبع فإن زيارة رئيس جمهورية إيطاليا وخلال لقائه مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، سيتطرق الزعيمان لقضايا المنطقة سواء كان ذلك الأزمة في اليمن أو الوطن العربي ومنطقة الخليج بشكل عام وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وإيطاليا تقدر دور التهدئة الذي تقوم به قطر وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عندما بدأت التوترات والصراع بين الولايات المتحدة وإيران مؤخرا ولعبت قطر دورا مهما في التهدئة شملت زيارة ميدانية لحضرة صاحب السمو، وسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في المنطقة، وإيطاليا كانت تتابع وتقدر دور قطر الذي جسده سمو الأمير في تهدئة الوضع وعدم التصعيد بين أمريكا وإيران، وإيطاليا وقطر دولتان تؤيدان السلام.