موسكو تعلن استعدادها للعمل مع الغرب بشأن الضمانات الأمنية
كشفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس أن موسكو، رغم خلافاتها مع الغرب، مستعدة لعمل مشترك بناء بشأن الضمانات الأمنية.
وبينت زاخاروفا في تصريحات صحفية: “هذا ليس مجرد كلام أو محاولة لإثبات صوابنا أو خطأهم. هذا عمل جاد وملموس.. ودليل آخر على أننا على الرغم من الاختلافات التي تحمل طابعا جوهريا، مستعدون للعمل الجاد بشأن القضايا الرئيسية التي تهم المجتمع الدولي بأسره”.
وأضافت زاخاروفا أن موسكو تعتبر المقترحات الخاصة بالضمانات الأمنية المقدمة، التي تمت صياغتها بناء على التصريحات الصادرة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي قدمها لواشنطن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، “خطوة نحو بدء حوار جوهري”.
وبحث مسؤولون روس مع نظرائهم الأمريكيين، الأربعاء الماضي، في موسكو، بخصوص الطلب الروسي حول مسألة “الضمانات الأمنية” وملف أوكرانيا.
وصلت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية كارين دونفريد إلى مبنى وزارة الخارجية الروسية لإجراء محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.
كما انضم للاجتماع سفير الولايات المتحدة في موسكو جون سوليفان.
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن تبدي الولايات المتحدة اهتماما عمليا بفكرة موسكو الخاصة فيما يتعلق بالضمانات الأمنية.
وأضاف أنه خلال لقاءاته مع دونفريد، سيعرض الجانب الروسي “منطق وخصوصيات الفكرة الروسية للضمانات الأمنية”.
في سياق متصل، قال مصدر في الإدارة الرئاسية الروسية إن دونفريد ستلتقي اليوم ديمتري كوزاك، نائب رئيس إدارة الرئاسة الروسية.
والأسبوع الماضي، أجرى الرئيسان الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين وجو بايدن، محادثات خلف أبواب مغلقة عبر تقنية الفيديو، والتي استمرت ساعتين.
وأعقب تلك المباحثات بيان للبيت الأبيض جاء فيه أن بايدن أعرب في المحادثة عن قلقه بشأن الوضع حول أوكرانيا، ودعا إلى تسوية دبلوماسية.
فيما أبلغ بوتين نظيره الأمريكي عن عدم امتثال أوكرانيا لاتفاقيات مينسك وتخريب الاتفاقات، وأشار أيضا إلى أن الناتو هو الذي يقوم بمحاولات خطيرة وبناء إمكاناته العسكرية على الحدود الروسية، ونشر الأسلحة الهجومية في أوكرانيا.