البحرين.. الاقتصاد يتعافى من جائحة الكورونا

تحسنت الأرقام المالية والاقتصادية والنقدية للمملكة البحرين، خلال العام الجاري، بعد ضرر أصاب الاقتصاد العالمي، خلال العام الماضي، بفعل تفشي جائحة كورونا، وتبعاتها الاقتصادية على مفاصيل القطاعات والأسواق.

تحسنت المتانة المالية للبحرين خلال العام الجاري، وفق بيانات أظهرها البنك المركزي في البلاد.

وبلغت احتياطيات العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي بنهاية 2020، نحو 752 مليون دينار (1.993 مليار دولار أمريكي)، وارتفعت إلى 1.4 مليار دينار بنهاية أكتوبر/تشرين أول 2021 (3.72 مليارات دولار)، بنسبة نمو تبلغ 91% خلال 10 أشهر.

وتتوقع البحرين التي تعتبر عاصمة إقليمية للصناعة المصرفية، نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بنسبة 3.1% بعد أن سجلت انكماشا خلال العام الماضي، بفعل تداعيات الجائحة.

تستهدف البحرين الوصول إلى التوازن المالي بين الإيرادات والمصروفات الحكومية بحلول 2024، أي إقرار موازنة صفرية تتساوى فيها الإيرادات والنفقات دون تسجيل عجز.

وأوضح المجلس، في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي، أن حزمة المشاريع الجدييدة تتضمن مناطق استثمارية وصناعية، وتتضمن الحزمة مشاريع تطوير عمراني، من بينها خمس مدن جديدة يجري العمل على إعداد مخططاتها العامة، ومن شأنها أن تزيد مساحة المناطق التعميرية لمملكة البحرين بنسبة 60%.

كما تشمل مشاريع تتعلق بقطاعات البنية التحتية والاتصالات، ويتضمن السياحة والصناعة والتعليم والصحة، والإسكان، والشباب والرياضة.

وتشمل خطط التنمية الجديدة للبحرين، تشييد منطقة الصناعات التحويلية للألمنيوم، قرب مصنع شركة ألمنيوم البحرين “ألبا” والذي يضم أحد أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم، ومنطقة للصناعات التحويلية واللوجيستيات تشيد بالشراكة مع الولايات المتحدة.

وتشمل الخطط أيضا برنامجا لتحديث وزيادة طاقة إنتاج مصفاة شركة نفط البحرين الحكومية (بابكو) من 267 ألف برميل إلى 380 ألف برميل يوميا.

كما سيتم إطلاق “منصة استثمارية” إلكترونية تمكن المستثمرين من الحصول على معلومات متكاملة حول المشاريع التنموية والاستراتيجية المتاحة للاستثمار.