ارتفاع أسعار النفط العالمية بنسبة 2%.. وتراجع المخزون الخام
ارتفعت أسعار النفط العالمية بنحو 2% في ختام تعاملات أمس الخميس، إذ أدى طلب ضمني قياسي في الولايات المتحدة وتراجع مخزونات النفط الخام وتوقعات اقتصادية متفائلة من مجلس الاحتياطي الفدرالي “البنك المركزي الأمريكي” إلى تجاوز المخاوف من تأثير السلالة “أوميكرون” من فيروس كورونا على الاستهلاك العالمي حسبما ذكر، موقع قناة (CNBC) العربية.
وبدوره، حصل الخام وغيره من الأصول العالية المخاطر مثل الأسهم على دفعة كبيرة؛ بعد أن كشف المركزي الأمريكي عن توقعات اقتصادية متفائلة، ما رفع معنويات المستثمرين حتى مع إعلان البنك عن إنهاء برنامج التحفيز النقدي.
وارتفع خام برنت 1.14 دولار، أو 1.5%، ليسجل عند التسوية 75.02 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الأمريكي 1.51 دولار، أو 2.1%، ليسجل عند التسوية 72.38 دولار للبرميل، بزيادة 2.13%.
كما يشهد الطلب ارتفاعا في 2021 بعد انهياره العام الماضي، وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن المنتجات التي توفرها المصافي، وهي مؤشر على الطلب، قفزت في الأسبوع الأخير إلى 23.2 مليون برميل يوميا.
وسبب ذلك في أعطاء دفعة أخرى للأسعار وإعلان الإدارة أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 4.6 مليون برميل، وذلك أكثر مما توقعه المحللون.
أخبار متعلقة
ارتفاع أسعار النفط عالميًا.. وتوقعات بإطلاق الصين تحفيز مالي جديدة
سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعا جديدا في مستهل تعاملات الأسبوع الماضي، الاثنين، بعد أن سجلت في الأسبوع الماضي أكبر ارتفاع أسبوعي لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر
يأتي ذلك مع تزايد المؤشرات إلى أن المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد “أوميكرون” ليس بالخطورة التي تم تصورها في البداية، إلى جانب توقعات بإطلاق الصين حزمة تحفيز مالي جديدة أوائل العام المقبل.
وارتفع سعر العقود الآجلة لغام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنبسة 1.7 % بعد ارتفاع تراكمي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 8.2 % والذي أول ارتفاع أسبوعي منذ أواخر اكتوبر الماضي، مستعيدا أكثر من نصف خسائره السابقة التي نجمت عن ظهور المتحور أوميكرون.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن المحللين يتوقعون إطلاق الصين حزمة تحفيز اقتصادي جديدة أوائل العام المقبل، بعد تصريحات مسؤولين صينيين كبار عن أن الأهداف الرئيسية لهم خلال العام الجديد تتضمن استقرار الاقتصاد.
ويمكن أن يؤدي هذا إلى تحسين الثقة في سوق النفط العالمية لأن الصين أكبر مستورد للنفط في العالم.
وبحلول الساعة 5 و53 دقيقة بتوقيت لندن ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4 % إلى 72.65 دولار للبرميل تسليم يناير المقبل في تعاملات بورصة نيويورك للسلع.
وارتفع سعر خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال بنسبة 1.2 % إلى 76.03 دولار للبرميل تسليم فبراير المقبل في تعاملات بورصة آي.سي.إي الأوروبية للسلع.
ارتفعت أسعار النفط الخميس قبل الماضي، بفضل الثقة في أن السلالة أوميكرون من فيروس كورونا لن تعرقل النمو العالمي.
وجاء ارتفاع أسعار النفط حتى في ظل تكثيف بعض الحكومات للقيود التي تسعى لوقف الانتشار السريع لأوميكرون.
أسعار النفط
وصعدت العقود الآجلة (تسليم يناير 2022) لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا، بما يعادل 0.58%، إلى 72.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 2:10 بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة (تسليم فبراير 2022) لخام برنت 28 سنتا، بما يعادل 0.28%، إلى 76.10 دولار للبرميل بعد مكاسب 0.5% أمس الأربعاء.
كما تدعمت الأسواق بفضل تصريحات من بيونتيك وفايزر تفيد بأن تلقي ثلاث جرعات من لقاحهما المضاد لكوفيد-19 قد يوفر حماية من الإصابة بالسلالة أوميكرون.
وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية في بنك الكومنولث في مذكرة “المؤشرات الأولية عن السلالة أوميكرون تشير إلى أنها قد تكون أقل خطورة مما كان يُخشى في البداية إذ أن معدلات دخول المرضى للمستشفيات لم ترتفع”.
وأضاف “يظهر تلقي جرعة ثالثة أيضا مؤشرات واعدة على الحماية من السلالة الجديدة”.
مكاسب السوق تنخفض بسبب معاودة فرض حكومات قيودا للحد من انتشار أوميكرون
لكن مكاسب السوق انخفضت بسبب معاودة فرض حكومات قيودا للحد من انتشار أوميكرون.
وأمرت بريطانيا السكان بالعمل من المنازل، بينما أغلقت الدنمارك المطاعم والحانات والمدارس، وأوقفت الصين الرحلات السياحية الجماعية من إقليم قوانغدونغ.
وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة “لم تنعدم المخاطر على الطلب كليا”
وأدت السلالة أوميكرون إلى تراجع 16 % في أسعار برنت من 25 نوفمبر تشرين الثاني إلى الأول من ديسمبر كانون الأول.
وتم تعويض أكثر من نصف هذا التراجع هذا الأسبوع، لكن محللين يقولون إن المزيد من التعافي قد يكون محدودا حتى يتضح تأثير السلالة.