مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سوريا.. وصول آلاف المواطنين لديارهم سالمين

نشر
الأمصار

قام آلاف الأشخاص السوريين بالمغادرة إلي مناطقهم من محافظات سورية عدة، خلال الأسابيع الماضية، وقصد المئات منهم إقليم كردستان العراق، في تصاعد مستمر لحركة الهجرة من مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا.

وأفادت مصادر مطلعة أن الآلاف من الأشخاص، يصطفون يومياً، على أبواب مراكز الهجرة والجوازات في مناطق سيطرة نظام الأسد، خصوصاً في دمشق وحلب وحماة، للحصول على جواز السفر.

وأضافت المصادر أن عدداً كبيراً من الذين تمكنوا من الحصول على جوازات السفر، غادروا البلاد باتجاه دول عدة، ولكن عدداً كبيراً منهم وصلوا مؤخراً إلى إقليم كردستان العراق.

ولا يفرض إقليم كردستان العراق الكثير من الشروط لدخول السوريين إليه، بعكس معظم الدول في المنطقة، وهذا ما جعله وجهة مفضلة للسوريين الراغبين بمغادرة البلاد.

وأكد شبان وصلوا مؤخراً إلى أربيل، لصحيفة “جسر”، أن تكلفة السفر من سوريا إلى أربيل في كردستان العراق تتراوح بين 900 و1300 دولار أمريكي، تشمل رسوم التأشيرة وحجز مقعد في الطائرة.

وكانت قد أعلنت السلطات العراقية مرات عدة، خلال الأسابيع الماضية، عن اعتقال شبان وعائلات، أثناء محاولتهم التسلل من سوريا إلى الأراضي العراقية بطريقة “غير مشروعة”.

وتعاني معظم فئات الشعب السوري في جميع المحافظات السورية، من الفقر والبطالة وسوء الأوضاع المعيشية، وانتشار جرائم السرقة والمخدرات، إضافة إلى تردي الأوضاع الأمنية، واستمرار حملات التجنيد الإجباري في مختلف المناطق، الأمر الذي تسبب بحالة إحباط واسعة يعززها انعدام وجود حل قريب للأزمة التي تشهدها سوريا منذ 10 سنوات.

جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية ناشدت في تقرير بعنوان “أنت ذاهب إلى موتك” الدول الغربية لعدم فرض العودة “القسرية” على اللاجئين السوريين لديها لإمكانية تعرضهم لانتهاكات من قبل قوات الأمن.

انتهاكات يتعرض لها السوريين

استنكرت منظمة العفو الدولية الثلاثاء تعرض العشرات من اللاجئين الذين عادوا أدراجهم إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب.

ودعت المنظمة في تقرير جديد بعنوان “أنت ذاهب إلى موتك”، الدول الغربية التي تستضيف لاجئين سوريين ألا تفرض عليهم العودة “القسرية” إلى بلدهم، منبّهة إلى أن سوريا ليست مكاناً آمناً لترحيل اللاجئين إليها.

وفي تقريرها وثقت المنظمة “انتهاكات مروعة” ارتكبتها قوات الأمن السورية بحق 66 لاجئا بينهم 13 طفلا عادوا إلى سوريا منذ العام 2017 حتى ربيع العام الحالي، من دول عدة أبرزها لبنان وفرنسا وألمانيا وتركيا ومخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية.

وكشفت أن أجهزة الأمن “أخضعت نساء وأطفالاً ورجالاً (…) لاعتقال غير قانوني وتعسفي وللتعذيب وسواه من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي والإخفاء القسري”.

ومن بين الحالات التي وثقتها، أحصت المنظمة وفاة خمسة أشخاص خلال احتجازهم، فيما لا يزال مصير 17 شخصا من المخفيين قسرا مجهولا. فيما وثقت”14 حالة من العنف الجنسي ارتكبتها قوات الأمن، ضمنها سبع حالات اغتصاب لخمس نساء ومراهق وطفلة في الخامسة من عمرها”.

ونقل التقرير عن نور، والدة الطفلة المذكورة أنها تعرضت وابنتها لاغتصاب من قبل ضابط في غرفة صغيرة مخصصة للاستجواب عند الجانب السوري من الحدود اللبنانية السورية. ونقلت عن الضابط قوله لها “سوريا ليست فندقا يمكنك أن تغادريه وتعودي إليه متى أردت”.

كما وثق التقرير تجربة آلاء، التي احتُجزت في فرع للمخابرات لخمسة أيام مع ابنتها (25 عاماً) بعد توقيفهما عند الحدود لدى عودتهما من لبنان.