ميقاتي: هناك قرارًا دوليًا بعدم سقوط لبنان ووقف تردي أوضاعها
طمأن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، بأن هناك قراراً دولياً بعدم سقوط لبنان وبوقف تردي الأوضاع واستمرار الانهيار الحاصل.
تأتي تصريحات ميقاتي في لقاء حواري مع مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب جوزيف قصيفي قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
وطمأن رئيس الوزراء أن “هناك قراراً دولياً بعدم سقوط لبنان وبوقف تردي الأوضاع واستمرار الانهيار الحاصل”، مشدّدا على “أن هناك مظلة خارجية وداخلية تحمي عمل الحكومة”.
وسأل ميقاتي المطالبين باستقالة الحكومة والمنتقدين “هل الأفضل هو وجود حكومة أو عدمه؟ وتالياً أيهما أفضل وجود حكومة بصلاحيات كاملة أم حكومة تصريف اعمال؟”.
وقال “استقالة الحكومة أهون الحلول ولكنها أكبر الشرور، لو كانت الخطوة تؤدي إلى حل فأنا لا أتردد في اتخاذها، لكن الاستقالة ستسبب بمزيد من التدهور في الأوضاع، وقد تؤدي إلى إرجاء الانتخابات النيابية”.
وأضاف أن “الحكومة مستمرة في عملها والاتصالات جارية لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، وأي دعوة لعقد جلسة من دون التوصل الى حل للازمة الراهنة ، ستعتبر تحديا من قبل مكوّن لبناني وقد تستتبع باستقالات من الحكومة، ولذلك فأنا لن أعرّض الحكومة لأي اذى”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد صرحت إنّ “لبنان شريك ملتزم في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش”، مؤكدة أنّ “في عام 2020، قدّمت الولايات المتحدة الأميركية المساعدة الأمنيّة والتّدريب للجيش اللبناني، وعملت مع منظمات إنفاذ القانون في لبنان، مثل قوى الأمن الداخلي، لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب والتّحقيق في قضايا الإرهاب المحليّة ومقاضاة مرتكبيها”.
وأوضحت أنّ “الجماعات الإرهابيّة العاملة في لبنان تضمّنت المنظّمات الإرهابيّة الأجنبيّة المصنّفة من قِبل الولايات المتّحدة مثل “حزب الله” و”داعش”. وذكّرت بأنّ “في 29 أيلول، نشرت إسرائيل علنًا معلومات حول جهود “حزب الله” لتصنيع صواريخ دقيقة التّوجيه (PGMs)، في ثلاث مناطق سكنيّة في بيروت. نفى “حزب الله” أن تكون هذه المواقع مصانع “PGM”، مبيّنةً أنّ “في تصريحات يوم 27 أيلول، زعم زعيم “حزب الله” حسن نصر الله أنّ الجماعة الإرهابيّة ضاعفت حجم ترسانتها من الذّخيرة الدّقيقة في عام 2020″.
وشدّدت الخارجيّة، على أنّه “على الرّغم من السّياسة الرسميّة للحكومة اللبنانية المتمثّلة في النأي بالنفس عن الصّراعات الإقليميّة، واصل “حزب الله” أنشطته العسكريّة غير المشروعة في العراق وسوريا واليمن. وبشكل منفصل، ظلّ 12 مخيّمًا للاجئين الفلسطينيين في لبنان خارج سيطرة قوّات الأمن اللبنانية إلى حدّ كبير، وتشكّل تهديدًا أمنيًّا بسبب احتمال تجنيد المقاتلين وتسلّل الإرهابيّين”.