مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ارتفاع ملحوظ للريال اليمنى مقابل الدولار الأمريكي

نشر
أسعار العملات
أسعار العملات

شهدت قيمة العملات الأجنبية، اليوم الأحد، تراجعًا أمام الريال اليمني عقب قرارات رئاسية بإعادة تشكيل إدارة البنك المركزي صدرت مطلع الشهر الجاري.

وقالت مصادر مصرفية إن سعر الدولار الواحد تراجع إلى 1197 ريالا في تعاملات اليوم، وسجل الدولار أمس السبت، 1340 ريالا.

وكان الدولار قد وصل إلى 1700 ريال قبل القرارات الأخيرة التي استهدفت إصلاح الخلل في إدارة القطاع المصرفي.

وتراجعت قيمة الريال السعودي الأكثر تداولا في السوق اليمنية إلى 315 ريالا يمنيا لكل ريال سعودي، بينما كان بالأمس 350 ريالا لكل ريال سعودي، بعد أن كان وصل نهاية الشهر الماضي إلى 470 ريالا يمنيا لكل ريال سعودي واحد.

وفيما تشهد سوق الصرف تحسنا واضحا لا تزال السلع الغذائية في الأسواق محافظة على ارتفاعها الذي سجلته الشهر الماضي تأثرا بارتفاع قيمة الدولار في مناطق الحكومة الشرعية.

وأرجع خبراء عدم تراجع أسعار السلع مقارنة بأسعار الصرف إلى غياب الدور الرقابي للسلطات المحلية في المحافظات وتبريرات بعض المستوردين غير المنطقية بضرورة تصفية البضائع التي دفعوا فيها أسعار مرتفعة.

في المقابل، خفضت مجموعات صناعية وتجارية منتجات الألبان والزيوت بنسبة تزيد عن 20%.

يأتي التخفيض تجاوبا مع دعوة مكتب الصناعة والتجارة بعدن لجميع التجار بتخفيض الأسعار بما يتناسب مع المتغيرات السعرية الجديدة وتعافي العملة الوطنية.

ويترقب الشارع اليمني دعما ماليا خارجيا للاقتصاد، خصوصا بعد الأنباء المتداولة عن نقاشات تجريها إدارة البنك المركزي الجديدة مع دولة خليجية حول وديعة مالية كدعم عاجل لتمكين الريال اليمني من استعادة عافيته.
الريال هو الوحدة الأساسية لعملة اليمن، وكان الريال يتكون من 100 فلس صادرة عن البنك المركزي اليمني ولا يتم تداول الفلس من بعد توحيد الشمال والجنوب في 22 مايو 1990.

كان الريال اليمني هو عملة الجمهورية العربية اليمنية (الجزء الشمالي سابقاً من دولة اليمن الحالية والكاملة العضوية في جامعة الدول العربية) في 1962، وأصبح بعد الوحدة اليمنية العملة الرسمية للبلد العربي بعد إلغاء دينار اليمن الجنوبي.

فقد الريال أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ مطلع 2015، فقد كان سعر صرف الدولار 215 ريال في 2014، وتسبب تداعي العملة في ارتفاع كبير للأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء بعض السلع الأساسية.

في سبتمبر 2016 أصدر الرئيس اليمني المقيم خارج البلاد عبد ربه منصور هادي قد اصدر قراراً بتعيين محافظًا للبنك المركزي ونقل مقره من صنعاء إلى عدن جنوبي البلاد، وقال الرئيس الجديد للبنك إن الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء كانوا ينهبون البنك المركزي لتمويل الحرب على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.