الخارجية الصين: صداقتنا مع روسيا ستظل قوية وتتوارثها الأجيال
قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الاثنين، أنه “بغض النظر عن التغييرات التي تحدث في العالم، فإن الصداقة الصينية الروسية التي توارثتها الأجيال، ستظل قوية دوما”.
وأضاف وانج يي في ندوة بشأن تطوير الدبلوماسية الصينية في ظل الوضع العالمي الراهن، حسبما نقلت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية، إن العلاقات الودية بين الصين وروسيا لن تضعف أبدا مهما تغير الوضع على الساحة الدولية.
وتابع أن بكين مصممة على الحفاظ على علاقات متساوية ومفيدة للطرفين مع موسكو والمشاركة في جهود مشتركة لضمان السلام والاستقرار العالميين، مؤكدًا أن التعاون الشامل بين الصين وروسيا قد اجتاز عدة اختبارات .
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن “بلادنا أصبحت مثالا كلاسيكيا لكيفية بناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة بين القوى العظمى.
العلاقات الصينية الروسية
العلاقات الصينية الروسية، المعروفة أيضًا باسم العلاقات الصينو روسية، تشير إلى العلاقات الدولية بين جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي. تحسنت العلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا بشكل كبير بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وتأسيس الاتحاد الروسي في عام 1991. يجادل العالم الأمريكي جوزيف ناي:
مع انهيار الاتحاد السوفييتي، انتهى ذلك التحالف الفعلي بين الولايات المتحدة والصين، وبدأ التقارب بين الصين وروسيا. في عام 1992، أعلن البلدان أنهما يسعيان إلى «شراكة بناءة»؛ وفي عام 1996، تقدما نحو «شراكة استراتيجية»؛ وفي عام 2001، وقعا معاهدة «صداقة وتعاون».
يشترك البلدان بحدود برية طويلة حُددت في عام 1991، وقد وقّعا على معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي في عام 2001. عشيّة الزيارة الرسمية للرئيس الصينى شي جين بينغ إلى موسكو في عام 2013، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى أن البلدين كوّنا علاقة خاصة. يتمتع البلدان بشراكة وثيقة عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، وثقافيًا، بينما يتقاسمان نفس الموقف ويدعم كل منهما الآخر في العديد من القضايا العالمية. عارض البلدان في السنوات الأخيرة السياسة الخارجية والتوسعية للولايات المتحدة.
تظهر العلاقات الاقتصادية بين روسيا والصين اتجاهات متباينة. كانت التجارة بين البلدين تُقدّر بما بين 5 مليارات دولار و8 مليارات دولار سنويًا في تسعينيات القرن العشرين، ولكنها نمت بشكل مطّرد منذ ذلك الحين فصاعدًا. كان من المقرر أن يصل إلى 100 مليار دولار -الهدف السابق- حتى تدخّلت أزمة عام 2008. تراجعت التجارة إلى نحو 60 مليار دولار في عامي 2015 و2016، لكنها بدأت بالتعافي مرة أخرى في 2017. يتوقع البلدان رفع حجم التجارة إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2024.
في عامي 2008-2009، حين مرت روسيا بأزمة مالية، زاد الاقتراض من الصين بشكل حاد. لكن لم يدم هذا المنحى أكثر من عام أو عامين. ومع ذلك، بدأ الاقتراض ينمو بثبات منذ عام 2013.
تأتي معظم صادرات روسيا إلى الصين من قطاع التعدين والبتروكيماويات.