وقالت الوزيرة إن شركة “نافانتيا” الإسبانية قد تقدمت بعرض لتوريد سفينة حربية إلى المغرب بعد أن تقدمت الأخيرة في أبريل/نيسان الماضي، بمواصفات عقد بناء زورق الدورية الذي تهتم به أحواض بناء السفن من دول عديدة، بحسب “هسبريس” المغربية.
وقالت المسؤولة إن العقد سيشمل مليون ساعة عمل ونحو 250 وظيفة لخليج قادس خلال السنوات الثلاث والنصف القادمة.
وعلى الرغم من عدم رغبة كل من وزيرة المالية الإسبانية وشركة “نافانتيا” تقديم أي تفاصيل حول خصائص السفينة، تشير مصادر صناعية إلى أن السفينة من طراز أفانتي ويبلغ وزنها حوالي 1500 طن
وبحسب “هسبريس” فقد حضر فريق من الشركة إلى المغرب للتفاوض على الجوانب الفنية والتجارية.
ووصفت عمدة قادس، باتريشيا كافادا، الصفقة بـ”الأخبار الرائعة”، مضيفة أنها “دفعة جديدة للقطاع الصناعي في إقليم قادس”
وفي تصريحات للصحافيين، قالت باتريشيا كافادا إن “هذا العقد الجديد مع المغرب يعني الكثير للمنطقة، خاصة في هذا الوقت الذي يجب أن يتم فيه إعادة الإعمار جنبًا إلى جنب مع جميع القطاعات، وخاصة الإستراتيجية منها مثل الصناعة”.
وشركة “نافانتيا” هي شركة عامة إسبانية للبناء البحري المدني والعسكري، متخصصة في صناعة زوارق دورية على ارتفاعات عالية.
يشار إلى أن هذا النوع من زوارق الدوريات متخصص في مراقبة الساحل وعمليات الإنقاذ، حيث إن لديها سطحًا للمروحيات، كما أنها مناسبة لمنع مغادرة القوارب التي تحمل مهاجرين غير شرعيين أو لاعتراضهم في أعالي البحار، وهي قدرة البحرية المغربية التي تهتم إسبانيا بتعزيزها.
وكانت “نافانتيا” تفاوض، منذ أكثر من عام، على بيع سفينتين من هذا النوع للبحرية المغربية مقابل 272 مليونا. وعلى الرغم من بدء تشييد أحد هذه الوحدات في الوقت الحالي، فإن العقد يفتح الباب أمام طلب المزيد من الوحدات المماثلة.
يذكر أن آخر مرة اقتنى فيها المغرب سفينة من إسبانيا تعود إلى عام 1982، إذ قامت إسبانيا بتسليم سفينة إلى البحرية الملكية المغربية، وهي سفينة حربية، وفي بداية نفس العقد، اشترت البحرية المغربية أيضًا أربعة زوارق دورية وسفن أخرى أصغر في إسبانيا.
وقد توجه المغرب بعد ذلك إلى وجهات أخرى في شراء احتياجاته من هذا النوع، حيث قام بشراء سفنه الجديدة من فرنسا (فرقاطة محمد السادس) ومن هولندا (ثلاث طرادات من طراز سيجما).