عاجل.. انفجار يهز مديرية أمن طبرق في ليبيا
وقع انفجار بسيط، في مديرية أمن طبرق شرق ليبيا، فيما لم يسفر عن أي خسائر بشرية.
وقالت مصادر من مديرية طبرق الليبية إن الانفجار وقع مساء الإثنين، بعد إلقاء أحد الأشخاص قنبلة يدوية صوتية كبرى من خلف حائط المديرية.
وأضافت المصادر، في تصريحات لــ”العين الإخبارية”، أن الانفجار هز أرجاء المدينة من قوته، مؤكدا عدم وقوع أي خسائر بشرية أو حدوث تليفيات.
وأوضحت أنه “فور حدوث الانفجار شهد محيط المديرية استنفارا أمنيا وانتشار رجال الأمن بالمدينة لمعرفة مرتكبي الحادث”.
ويأتي الانفجار بعد أيام من إطلاق قوات الأمن في طبرق عملية أمنية برئاسة وكيل وزارة الداخلية فرج أقعيم، للقضاء على الجريمة في المدينة ومحاربة التهريب والاتجار في المخدرات.
فيما أفادت مصادر مطلعة، مساء الاثنين، بأنّ مصير الانتخابات الرئاسية الليبية، قد بات في يد البرلمان والجلسة المقبلة ستشهد ولادة حكومة جديدة.
مصير الانتخابات الرئاسية الليبية بيد البرلمان وحكومة جديدة ستبصر النور
وفي التفاصيل، أفادت المصادر بأنّ البرلمان الليبي: “سيعلن خلال الجلسة المقبلة تأجيل الانتخابات من 3 – 6 أشهر”.
وأشارت المصادر إلى أنّ جلسة برلمان ليبيا المقبلة “سيرأسها عقيلة صالح وسيتم الإعلان عن حكومة جديدة”، مضيفةً أنّ: “مستشارة الأمين العام ستلتقي عقيلة صالح خلال اليومين المقبلين”.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أنّ مهام الحكومة المقبلة ستقتصر على مهام محددة ومقيدة والتحضير للانتخابات، في حين أرجعت مفوضية الانتخابات الليبية تأجيل الانتخابات لعدم تفسير أحكام الطعون.
وفي ذات السياق، أكد السفير الأمريكي في ليبيا أنّ واشنطن: “لا تدعم أيّ مرشح للرئاسة الليبية ونهدف لإجراء انتتخابات رئاسية وبرلمانية سلمية و حرة ونزيهة”.
وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا: “سنواصل التعامل مع المؤسسات والقادة الليبيين بهدف إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية سلمية”، مضيفةً أنّ الولايات المتحدة: “تواصل دعم الغالبية العظمى من الليبيين الذين يريدون الانتخابات”.
أخبار متعلقة..
يتوقع الخبراء والمراقبون للشأن الليبي أن تتجه الانتخابات الرئاسية الليبية نحو التأجيل، إلى يناير أو فبراير المقبل نظرا لعدم جاهزية المفوضية العليا لإعلان القوائم النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية والنيابية، نتيجة وجود بعض العراقيل الفنية.
وذكرت بعض التقارير، أن هناك اتجاها لتعيين حكومة جديدة لقيادة ليبيا إلى موعد الانتخابات الجديد المحتمل تأجيله إلى نهاية يناير أو فبراير، وأن البرلمان قد يعلن عنها خلال أيام.
ومن المتوقع أن تتكفل الدبلوماسية الأمريكية المبعوثة السابقة للأمم المتحدة التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا كمستشارة خاصة لليبيا، ستيفاني ويليامز، بدور الوساطة بين جميع الأطراف.
وستعمل ويليامز على تمهيد الطريق لوضع اتفاق سياسي خلال الفترة التي ستؤجل فيها الانتخابات، لمنع حدوث أي عبث سياسي يضرب الاستقرار الذي شهدته البلاد منذ تشكيل حكومة عبدالحميد الدبيبة.
وأجرت وليامز، على مدار الأسبوع الماضي، اجتماعات مع كافة الأطراف الليبية وسط أنباء أن هذه المباحثات جاءت لوضع خريطة طريق للفترة الممتدة حتى إجراء الانتخابات.
الانتخابات ستجري في موعدها
وقالت وليامز، إن الليبيين قطعوا شوطا طويلا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، لافتة إلى أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به الآن، للبناء على تلك المكتسبات، وأهمها توحيد المؤسسة العسكرية.
وحول حقيقة تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والمفكر السياسي، إن الانتخابات الليبية يفصلنا عنها أيام قليلة جداً، مضيفا: أتصور أن الانتخابات ستجري في موعدها، بجانب التعديلات المتعلقة بالقوانين والمواد الدستورية المنظمة لـ لانتخابات.
ولفت عبد الفتاح في تصريحات لـ “صدى البلد”، هناك تهديدات بأعمال عسكرية من قبل بعض الفصائل داخل ليبيا، ما يعني أن البيئة الأمنية والقانونية والدستورية غير مؤهلة لإجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد المقرر وهو 24 من الشهر الجاري، “قد تؤجل لبعض الوقت”.
تسوية بعض الأمور الانتخابية
وأوضح أن تأجيل الانتخابات الليبية لبعض الوقت هو الرائج حتى الآن، معقبا: صحيح لا يزال هناك ثلاثة أيام قد يحدث فيها مفاجئات، لكن حتى الأن التيار السائد في الاحتمالات هو إمكانية الإرجاء لبعض الوقت لحين تسوية بعض الأمور المتعلقة بإجراء هذه الانتخابات.
وتابع: هذا بجانب الخلاف حول ترشح بعض الشخصيات، لذلك الاتجاه العام يشير بأن الانتخابات الرئاسية الليبية لن تجري في 24 من ديسمبر، والمداولات التي تجري في المجلس النيابي وبعض الأروقة السياسية في ليبيا تشير إلى التأجيل.
واختتم: “رغم الضغوط الدولية المطالبة بإجراء الانتخابات، ووجود أصوات في الداخل الليبي تطالب بأجرائها في موعدها، لكن يبدو أن حالة الارتباك السياسي والقانوني والأمني يشير بأن التأجيل سيطال الانتخابات”.
المليشيات تربك المشهد بـ ليبيا
محاولات دولية تجري على قدم وساق لإنقاذ أولى خطوات خارطة الطريق المتفق عليها خلال الأسابيع الماضية، وزاد الزخم الدولي خلال الأيام السابقة من أجل تهيئة الأجواء للاستحقاق الانتخابي، وكان أخرها وصول مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز إلى طرابلس.
وتحركات عبر الأروقة السياسية للتمهيد للعملية الانتخابية، لكن قوبلت بتحركات من جانب المليشيات المسلحة على الأرض، لنسف الاستحقاق بالكامل، حيث حاصرت تشكيلات مسلحة مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، وحسب مصادر ليبية، شهدت مدن المنطقة الغربية استنفارا بين عدة تشكيلات مسلحة، بعد حصار مقر رئاسة الوزراء.
وقد سبق وعلق الليبيون والمجتمع الدولي آمالا كبيرة على الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 ديسمبر الجاري، لإنهاء الحرب والانقسامات التي تشهدها البلاد منذ ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي.