واشنطن: نسعى لإدخال المساعدات الإنسانية لأفغانستان
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، الاثنين، إن واشنطن تعتقد أن هناك وضعاً إنسانياً ملحاً في أفغانستان مع اقتراب الشتاء، وتعمل مع وكالات الأمم المتحدة لإيجاد سبل لإدخال المساعدات والسيولة إلى الاقتصاد الأفغاني.
ودعا برايس خلال إفادة صحفية دول جوار أفغانستان إلى بذل المزيد من الجهود لتيسير الأوضاع في أفغانستان، لكنه أحجم عن ذكر أسماء الدول التي كان يتحدث عنها.
أفغانستان في شتاء قاس
وتمر البلاد بشتاء قاس حيث حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من أن البلاد تواجه “موجة جوع وعوز”.
وبعد أن غرقت أفغانستان في وضع صعب في أعقاب الحرب التي استمرت عقدين، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تلك الدولة الآسيوية بعد انسحاب قواتها، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية حيث يواجه الشعب الأفغاني البائس بالفعل نقصًا حادًا في الغذاء والمال والدواء.
وقدمت الصين ودول أخرى المساعدة لأفغانستان، ما وفر بصيص أمل تشتد الحاجة إليه.
ووفقًا لتقديرات وكالات الأمم المتحدة المختلفة، واجه 22.8 مليون شخص، أو أكثر من نصف السكان الأفغان، أزمة حادة في الأمن الغذائي منذ نوفمبر، حيث يفتقر 98 بالمئة من السكان إلى الغذاء الكافي، كما نزح 3.5 مليون.
وتكلف قطعة من الخبز الأفغاني، باعتباره أهم غذاء أساسي في أفغانستان، نحو 10 أفغاني (العملة الأفغانية) في كابول لفترة طويلة، ولكن هذه الأيام انخفضت قيمة العملة كثيرًا لدرجة أن سعر رغيف الخبز قد تضاعف.
وقد ألقى ذلك بظلاله على عدد كبير من الأفغان الذين يعيشون تحت خط الفقر، حيث يعيش العديد من الفقراء فقط على رغيف واحد في اليوم.