بوبليكو الإسبانية تعلق على المسيرات الأخيرة في تونس
كشفت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية، أنه بعد عام من الآن ، في 17 ديسمبر 2022 ، ستجرى الانتخابات في تونس إذا أوفى الرئيس قيس سعيد بوعده. يتزامن الموعد مع الذكرى الثانية عشرة لبداية ثورة 2010 ، عندما أطلقت تونس عملية ديمقراطية ساءت وفشلت.
وأكدت الصحيفة، أنه بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة ، نظمت مسيرات مختلفة يوم الجمعة في العاصمة وفي بلدات أخرى ، كانت الأغلبية احتجاجا على انقلاب يوليو ، عندما علق سعيد أجزاء مهمة من الدستور لإسناد صلاحيات للمعارضة قارنها. لدكتاتورية.
وأضافت الصحيفة، أنه في 25 يوليو ، وسط أزمة اجتماعية واقتصادية قوية ، وبعد شهور من الشلل السياسي ، أعلن سعيد عن “إجراءات استثنائية” في مواجهة “الخطر الوشيك” الذي وجدت البلاد نفسها فيه. بعد شهرين ، في 22 سبتمبر ، قام بتجميد جزء مهم من الدستور إلى أجل غير مسمى ، وهو إجراء تصفه المعارضة بأنه “اغتصاب للسلطات”.
جدير بالذكر، أنه تواجه حركة ”النهضة“ الإسلامية في تونس صعوبة في تعبئة الشارع وخلق شرعية شعبية لمساعيها للتصدي لما تسميه ”الانقلاب“ والعودة إلى ما قبل 25 يوليو الماضي، وسط تقديرات بأنّ الحركة باتت تفقد امتدادها الشعبي، وأكد حزب التيار الشعبي التونسي، أن النهضة تصعد في الشارع خوفا من محاسبتها على الاغتيالات والإرهاب .
ومع إحياء التونسيين الذكرى 11 لاندلاع الثورة في 17 ديسمبر خاضت الحركة آخر معاركها لإحياء ما تسميها ”الروح الثورية“ واستمالة الشارع عبر شعارات رُفعت إبان الثورة وبعدها، مثل الحرية والديمقراطية، غير أنّ أنصارها لم يتجاوزوا بضع مئات خرجوا إلى الشارع للمطالبة بالعودة إلى الشرعية البرلمانية وإبطال ما قام به الرئيس التونسي قيس سعيد، في 25 يوليو الماضي، حين قرر تجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة وتولي كامل صلاحيات السلطة التنفيذية ورئاسة النيابة العامة.
ومنذ ذلك الحين وعلى امتداد نحو خمسة أشهر دعت حركة ”النهضة“ أنصارها مرارا للنزول إلى الشارع ”دفاعا عن الشرعية ورفضا للانقلاب“ كما تقول، وخاضت حملات لتعبئة الشارع في 15 أغسطس، وفي 26 سبتمبر، وفي 10 أكتوبر، و14نوفمبر، وفي كل هذه المناسبات لم يغيّر الشارع شيئا على الأرض، وبدا أنّ الحركة تفقد في كل مرة مزيدا من الدعم الشعبي، بحسب محللين.