اختتام الدورة الرابعة لاحتفالات اللغة العربية لدول الخليج
اختتمت أعمال احتفالات اللغة العربية لدورتها الرابعة 2021 لدول الخليج، والتي تواصلت على مدى خمسة أيام وشارك فيها 21 طالباً وطالبة.
وبدأ حفل الختام بكلمة الِاحْتِفَالِيَّةِ وَالتَّرْحِيبِ قدمها الدكتورِ عيسى صالح الحمّادي، مديرِ المَركَزِ التّربوِيِّ لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِدُوَلِ الْخَلِيجِ بِالشَّارِقَةِ، والتي أعرب فيها عن مدى سعادته وسروره على حرص الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج على مشاركتهم واهتمامهم بالمناهزات، حُبًّا وَوَفَاءً لِأُمِّنَا الْعَرَبِيَّةِ الَّتِي تَحْتَضِنُ أَبْنَاءَهَا الْأَوْفِيَاءَ فِي هَذَا اللِّقَاءِ الَّذِي نَسْتَشْعِرُ فِيهِ دِفْءَ حَمِيمِيَّتِهَا يَتَدَفَّقُ فِي أَعْمَاقِنَا.
وأشار الحمادي إلى أن هذا الحدث يشرق من شارقة الثقافة التي تحتضن فرسان اللغة العربية من أبنائنا الطلبة المرشحين من الدول الأعضاء بالمكتب، ولأن الشارقة منارة العلم والثقافة وسباقة للنهوض باللغة العربية؛ فقد تسابق إليها فرسان الرهان من دول الخليج للمشاركة في هذه المناهزات في دورتها الرابعة لهذا العام، وقال:«وَفِي هَذَا الْمَقَامِ، لَا يَسَعُنِي إِلَّا أَنْ أَتَوَجَّهَ بِخَالِصِ الشُّكْرِ وَالتَّقْدِيرِ، وَعَظِيمِ الِامْتِنَانِ، إِلَى صَاحِبِ السُّمُوِّ الشَّيْخِ الدُّكْتُورِ سُلْطَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِيِّ، عُضْوِ الْمَجْلِسِ الْأَعْلَى، حَاكِمِ الشَّارِقَةِ عَلَى إِيلَاءِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ جُلَّ اهْتِمَامِهِ، وَخُلَاصَةَ اعْتِزَازِهِ، بل إنه صاحب السبق في وضع عنوان المسابقة التاريخي ألا وهو«مناهزات اللغة العربية» بعد أن أجريت المسابقة في نسختها الأولى تحت عنوان «أولمبياد اللغة العربية» فأبت ذائقة سموه إلا أن تندرج المسابقة تحت عنوان عربي معجمي أصيل وليس بغريب على رجل يعتز به الانتماء وتسمو به الأسماء
وشهد الحفل تَكْرِيم الْمُشَارِكِينَ فِي نَدْوَةِ: «اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ وَالتَّوَاصُلُ الْحَضَارِيُّ» بِمُنَاسَبَةِ الْيَوْمِ الْعَالَمِيِّ لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وهم الدُّكْتُور عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْعُبَيْدِ رَئِيسِ رَابِطَةِ مُؤَسَّسَاتِ تَعْلِيمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِلنَّاطِقِينَ بِغَيْرِهَا.
وأهدى المركز التربوِي للغة العربية لدولِ الخلِيجِ بالشّارِقة درع المناهزات الخلِيجية إلى صاحب السمو حاكم الشارقة وتسلمه د راشد أحمد بنِ الشَّيخِ، رئس الدّيوانِ الْأميري بالشارقةِ، إلى جانب تقديم درع المناهزات إِلى وِزارة التربية والتعلِيمِ في الإماراتِ وَتسَلَّمه الدّكتور مُحَمد المعلَّا، وَكِيل الوزارة للشُّؤُونِ التَّعْليم الْعالي.
وكانت قد انطلقت فعاليات النسخة الأولى من قمة اللغة العربية، في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020، بحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي للإعلام.
تنظم القمة تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار “حوار المجتمعات وتواصل الحضارات”
وتعقد القمة على مدار يومين بالتزامن مع انعقاد الدورة الثانية والعشرين من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وتمثل القمة منصة تفاعل وحوار تجمع صناع القرار بأصحاب المصلحة والجمهور، كما تعكس جهود وزارة الثقافة والشباب ومركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز مكانة اللغة العربية.
ويأتي انعقاد القمة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، وتعد اللغة العربية إحدى اللغات الأكثر انتشارا في العالم ويتحدث بها نحو 420 مليون إنسان.
ويعزز انعقادها جهود نشر اللغة العربية وحضورها عالمياً بوصفها لغة معرفة وثقافة وإبداع وتساهم في رسم معالم حاضرها ومستقبلها كما تشكل مرجعية دولية للغة العربية ورسم مستقبل العربية.
واحتفلت منظمة الأمم المتحدة، باليوم العالمي للغة العربية، وألقى الأمين العام أنطونيو غوتيريش كلمة بدأها بـ”السلام عليكم”.
وقال في كلمته بهذه المناسبة: “يسعدني أن أشارككم الاحتفال بيوم اللغة العربية، فهي من إحدى أقدم اللغات التي نطق بها البشر منذ فجر التاريخ، فعلى مدى قرون ربطت اللغة العربية بين الشعوب من خلال الأدب والموسيقى والشعر والفلسفة”.
وأضاف: “اللغة العربية كانت لغة التواصل الشائعة في مجالات التجارة والفن والعلم، فهي لغة غنية ونابضة بالحياة، وتوحد ملايين الناس في 22 دولة ناطقة بالعربية”.
وتابع: اللغة العربية تربط بين حوالي ملياري مسلم يستخدمونها في صلاتهم ودعائهم، وفي الأمم المتحدة تساهم اللغة العربية يوميا في التواصل المتناغم بين الشعوب والأمم، وحري بنا تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل، وأن نحتفي بتنوع الأسرة البشرية، شكرًا”.
في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، الإحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، وبناء عليه، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 كانون الأول/ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 كانون الأول/ديسمبر 1973 المعني بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.