مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الحالة الصحية للمهاجرين تشعل الخلاف بين إسبانيا والمغرب

نشر
المغرب
المغرب

كشف إجنثيو ثمبريرو، وهو صحفي وكاتب إسباني ذو مسيرة طويلة تراوحت بين أوروبا والعالم الإسلامي، وعمل لأكثر من ثلاثة عقود في إلبايس وفترة قصيرة في إلموندو، أن  آخر اتهام وجهته السلطات المغربية لإسبانيا: “إنه يهدد صحة المواطنين المغاربة”. وقدمت الشكوى مساء الاثنين من قبل وزارة الصحة المغربية في بيان، ووجهت الدائرة التي يرأسها الوزير خالد أيات طالب اللوم إلى سلطات إسبانيا لـ “عدم ضبطها لجواز تطعيم المسافرين”.

وأكد ثمبريرو،  في مقال بصحيفة “إلكوفيدنثيال” الإسبانية، أن السلطات في إسبانيا المختصة لا تراقب الحالة الصحية للمسافرين بالطريقة المنصوص عليها، أي بصرامة، أثناء إجراءات الصعود في المطارات، وتم الكشف عن عدة حالات إصابة بفيروس كوفيد -19 عند وصول أو أثناء عبور” مسافرين “من إسبانيا على متن رحلات خاصة”.

إسبانيا

ويؤدي الكشف عن هذه الحالات إلى استحالة استئناف الرحلات الجوية بين إسبانيا والمغرب بسبب عدم احترام السلطات الإسبانية للبروتوكولات الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، وخلص إلى أنها لا تقدم “ضمانات ملموسة بشأن احترام ومراقبة جواز التطعيم والحالة الصحية للمسافرين.

وأضافت الصحيفة، أن هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الوباء ، التي تهاجم فيها وزارة الصحة المغربية إحدى الدول التي تنطلق معها رحلات جوية منتظمة من المغرب بهذه الشروط. البلد الذي تم اختياره للهجوم هو بالتحديد إسبانيا ، حيث أطلقت الدبلوماسية المغربية العنان لأزمة قبل عام من خلال إلغاء القمة بين الحكومتين المقرر عقدها في نهاية ديسمبر 2020، وكان أخطر حلقة في تلك الأزمة هو فيضان الهجرة على سبتة – أكثر من 10000 مغربي دخلوا المدينة – في 17 و 18 مايو.

جدير بالذكر، أنه كشفت صحيفة “بوثبوبولي” الاسباني عن تفاصيل العملية العسكرية الإسبانية على حدود مدينة سبتة المحتلة، وأشارت الصحيفة إلي أنه قبلت الحكومة اقتراح نشر الجيش على حدود سبتة وذلك بعد ساعات قليلة من دخول آلاف المغاربة الذين خاطروا بحياتهم للوصول إلى الأراضي الإسبانية.

سبتة

وأكدت الصحيفة، أنه بالنسبة للجيش الإسباني كانت مهمة ذات سوابق بعيدة، حيث كان عليهم العودة إلى الوراء سنوات عديدة عندما قاموا بدوريات على الحدود التي فصلتهم عن المملكة المغربية.

وأكدت مصادر عسكرية أن التدخل العسكري من الجيش الإسباني جاء لدعم قوات وأجهزة أمن الدولة في سبتة، لأن المهمة الرئيسية للقوات هي حماية المحيط الحدودي للمدينتين المستقلتين، حيث تقع على عاتق الشرطة الوطنية والحرس المدني، إما في إدارة الوصول القانوني أو في كل محاولة للدخول غير القانوني ، والقوات المسلحة ليست مسؤولة عن القيام بذلك في سبتة، ولكن ياتي دور الجيش كتعزيز استثنائي لهم.

واضافت الصحيفة، أن الخطوة التي حدثت في سبتة تأتي بعد توترات دبلوماسية، مع وقف الحوار بين مدريد والرباط، ودخول زعيم جبهة البوليساريو ، إبراهيم غالي، إلى مستشفى في لوغرونيو ، ومطالبات السيادة التي يدعيها المغرب على الصحراء المغربية، مما أدى إلى قطع العلاقات الثنائية.